روسيا تدعم انتشار قوات النظام السوري على الحدود التركية

camera iconوزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أكدت وزارة الخارجية الروسية دعمها لانتشار قوات النظام السوري على الحدود السورية- التركية، على خلفية العملية العسكرية التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم” اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول، إن “روسيا ستعمل على تشجيع التعاون الأمني بين سوريا وتركيا على الحدود المشتركة بهدف ضمان أمن البلدين”.

وأضاف لافروف خلال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي في مدينة سوتشي، “روسيا ستشجع على تطبيق الاتفاق الأخير بين دمشق والأكراد لانتشار الجيش السوري على طول الحدود بين سوريا وتركيا”.

يأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة في منطقة شرق الفرات، بعد بدء تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وبعد تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال أمس الثلاثاء، إن روسيا تجري اتصالات مباشرة بين تركيا وسوريا لعدم حدوث اشتباكات مباشرة بين الطرفين، مؤكدًا أن “الاتصالات تجري لأجل وضع قواعد وفقًا لمبادئ القانون الدولي، مع مراعاة المصالح المشروعة لجميع الأطراف المعنية في هذه العملية”.

ولاقت العملية التركية في شمال شرقي سوريا ردود فعل من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول عربية رفضت العملية باعتبار أنها تهدد أمن واستقرار سوريا.

في حين عملت روسيا على إجراء اتصالات بين النظام السوري والقوات الكردية، في ظل عدم ممانعتها (ضمنيًا) للعملية العسكرية التركية في المنطقة.

ومنذ بدء العملية الأخيرة، سعت قوات النظام لعقد اتفاق مع “قسد” لدخول مناطق شرق الفرات للمرة الأولى والانتشار في المناطق الحدودية مع تركيا، لمواجهة ما وصفه النظام السوري بـ “الغزو الخارجي”، الأمر الذي لم يغير من مجريات المعارك الحالية في المنطقة.

وكانت تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، للتخلص من مخاوف أنقرة من انتشار “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبرها تركيا إرهابية، على الحدود السورية الشمالية مع تركيا.

وبرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات بـ”اتفاقية أضنة”، قائلًا “إن قواتنا في سوريا ليست بدعوة من النظام وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.

وأضاف أردوغان أن “اتفاقية أضنة” تنص على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة