سياسي تركي ينتقد مخطط أردوغان بإعادة اللاجئين السوريين إلى “منطقة آمنة”

جندي تركي في أثناء تسيير الدورية الثانية شرق الفرات في إطار المنطقة الآمنة -24 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconجندي تركي في أثناء تسيير الدورية الثانية شرق الفرات في إطار المنطقة الآمنة -24 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

وصف نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” التركي (المعارض)، أونال سيفيكوز، إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا لإعادة اللاجئين السوريين إليها بـ “الأمر الخيالي”.

وفي تصريح له لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، الخميس 17 من تشرين الأول، أشار سيفيكوز إلى أن المخطط الذي أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول إقامة منطقة آمنة للاجئين في شمالي سوريا غير واقعي بسبب تكلفته المادية الباهظة جدًا.

وقال سيفيكوز، “إن تكلفة بناء المدن والبنى التحتية يتطلب نحو 25 مليار دولار”، مضيفًا “لا أحد يرغب بتحمل هذه التكاليف، وتركيا لا تستطيع ذلك أيضًا”.

وفيما يخص إمكانية تقديم دعم مالي من دول الاتحاد الأوروبي لتنفيذ “المنطقة الآمنة” لفت سيفيكوز إلى أن أردوغان لا يتوقع أي دعم مالي من الاتحاد، وبيّن أن المبالغ التي ستقدمها الدول الأوروبية ستخصص لحماية المناطق الحدودية، وتحسين المهام في بحر إيجه التي تحد من الهجرة إلى أوروبا عبر تركيا، وأنها لا تشمل نقل اللاجئين إلى منطقة أمنية جديدة، وفق تعبيره.

وكان أردوغان جدد قبل يومين تمسكه بإقامة منطقة آمنة وإعادة اللاجئين إليها، وقال في القمة السابعة للمجلس التركي، الثلاثاء 15 من تشرين الأول الحالي، إنه “خلال فترة قصيرة سنؤمّن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية”.

وأضاف أردوغان أن تركيا ستستمر في عمليتها العسكرية دون تباطؤ، حتى تطهيرها من “الإرهابيين”، مشيرًا إلى أن عملية “نبع السلام” طهرت مساحة قدرها ألف كيلومتر مربع من “حزب العمال الكردستاني”، بحسب تعبيره.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية إلى جانب “الجيش الوطني السوري” تحت اسم “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة شرق الفرات في 9 من تشرين الأول الحالي.

وانتقدت دول الاتحاد الأوروبي العملية التركية في سوريا واصفة إياها بـ “الاحتلال”، فكان رد أردوغان على تلك الانتقادات بالتهديد بفتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين.

وقال أردوغان للأوروبيين، “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدًا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”.

وأضاف أردوغان، بحسب “الأناضول”، أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده حيال تقديم المساعدات المالية للاجئين، مؤكدًا أن تركيا لم تعتمد على الاتحاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة