للاهتمام بالصحة النفسية في مخيمات ريف حلب

الوقاية من الانتحار.. توعية وتعاون

camera iconجلسات التوعية للوقاية من الانتحار في ريف حلب - 10 تشرين الأول 2019 (منظمة الأطباء المستقلين IDA)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

أقامت منظمة الأطباء المستقلين (IDA) جلسات توعية جماعية مع مجموعة من النساء من مخيمات ريف حلب الشمالي والشرقي، في 10 من تشرين الأول الحالي، تحت شعار “لنعمل معًا على منع الانتحار”، تم خلالها الحديث عن الأمراض النفسية التي قد تقود إلى ذلك الفعل، وتقديم النصائح لصحة نفسية جيدة.

بلغ عدد المشاركات في الجلسة ما بين 15 إلى 20 امرأة، تفاعلن بشكل إيجابي وناقشن تجاربهن الشخصية، حسبما قال المدير الميداني في منظمة الأطباء المستقلين، سومر المحمود، لعنب بلدي، مضيفًا أن هناك حاجة لرفع الوعي وإزالة الوصمة السائدة في المجتمع تجاه المرض النفسي.

كيف يقع المرء في هوة الاكتئاب

يبلغ عدد المصابين بالاكتئاب حول العالم 300 مليون شخص وكل 40 ثانية يفقد شخص حياته بالانتحار، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، واستهدفت الجلسات التي قدمتها منظمة الأطباء المستقلين (IDA) شريحة النساء كونها من الأكثر عرضة للضغوط النفسية، حسبما قال المدير الميداني في المنظمة، سومر المحمود، مع ما يقع على عاتقهن من مسؤوليات تربية الأطفال والاهتمام بالشؤون المنزلية في ظل تحديات اقتصادية صعبة، مشيرًا إلى ما تعانيه المرأة من عنف قائم على النوع الاجتماعي، وعدم المساواة بين الجنسين.

وأضافت المشرفة من قسم الدعم النفسي في منظمة الأطباء المستقلين، صفاء العلو، أن النساء والمراهقين وكبار السن هم من الفئات الأكثر عرضة للانتحار، وفي حالة المجتمع السوري ترافقت حالات الانتحار في الآونة الأخيرة مع زيادة الضغوطات والمشاكل من الفقر والبطالة وخسارة الأحباب.

وتشمل أعراض الاكتئاب، تغير المزاج والحزن، وانخفاض الطاقة، وفقدان المتعة بالأنشطة المحببة والأعمال الاعتيادية، والمعاناة من اضطرابات الأكل والنوم، والعزلة والانطوائية، والعجز عن الأعمال اليومية، والتدني في تقدير الذات، والشعور بالذنب، وضعف التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.

الوقاية من الانتحار

يسبب فقدان الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات وانعدام الثقة بالآخرين والحرمان من الحاجات الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، الضعف والاكتئاب، ما قد يدفع الإنسان إلى الانتحار، حسبما قالت مشرفة الدعم النفسي صفاء العلو، ومن وسائل منعه أن يسعى الفرد للحصول على المساعدة لإكمال المهام الصعبة، والحصول على المساعدة الطبية مع ظهور أول أعراض الاكتئاب لمنع تقدم المرض.

وقالت العلو في حديثها لعنب بلدي إن على الفرد المحافظة على تواصل مستمر مع العائلة والأصدقاء خاصة في أوقاته الصعبة، وأن يمضي الوقت مع أشخاص مقربين موثوقين، وأن يتصل مع جهات تقدم الدعم اللازم عند شعوره بالاكتئاب.

ويأتي دور الأهل في تشجيع الشخص للحصول على مساعدة المختص النفسي، وعدم تركه لوحده قدر الإمكان، حتى تزول أزمته، والحد من فرصة حصوله على وسائل تسهل الانتحار مثل المواد السامة والأسلحة والأدوات الحادة الخطرة، مع محاولة ربطه بشبكة الدعم الاجتماعي المفيدة، من أصدقاء موثوقين، أو منظمة مجتمعية أو وكالة رسمية تقدم الدعم والمساعدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة