كردستان العراق يتوقع نزوح عشرات آلاف السوريين إلى أراضيه

camera iconلاجئون سوريون وصلوا إلى مخيم دهوك على الحدود العراقية السورية 16 تشرين أول 2019 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

توقع إقليم كردستان العراق نزوح نحو 250 ألف شخص من سوريا إلى أراضيه، في حال استمرار العمليات العسكرية في شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الداخلية في كردستان، ريبر أحمد، اليوم الأحد 20 من تشرين الأول، “إذا كانت الأزمة مؤقتة وتم حلها في وقت قصير فنتوقع مجيء عدة آلاف، لكن إذا ما استمرت فإن المرحلة الأولى قد تشهد وصول 30 إلى 50 ألفًا، وإذا كانت طويلة الأمد فمن المتوقع أن يتوجه 250 ألف لاجئ إلى إقليم كردستان”.

وأضاف أحمد، في مؤتمر صحفي نقله موقع تلفزيون “روداو” المحلي، “على ضوء توجيهات رئيس الحكومة وقرار مجلس الوزراء، نحن سنستقبل أي شخص يتوجه إلى إقليم كوردستان نتيجة المشاكل الموجودة في سوريا، وقد أبلغنا الجهات المعنية للقيام بما يلزم”، بحسب تعبيره.

تصريحات المسؤول في الإقليم العراقي جاءت خلال مؤتمر صحفي مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، مارتا روديس، وذلك لمتابعة ملف النازحين واللاجئين وخاصة السوريين في المنطقة، على خلفية العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا.

وتشهد مناطق شرق الفرات عملية عسكرية بدأتها تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني”، تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وأسفرت عن نزوح نحو خمسة آلاف شخص إلى كردستان منذ ذلك الوقت بحسب الوزير العراقي.

وخلال المؤتمر الصحفي قالت المسؤولة الأممية مارتا روديس، “هنالك أوضاع سيئة في شمالي سوريا، وهذا يلقي بظلاله مباشرة على الوضع الإنساني، وبالنتيجة يتوجه عدد كبير من اللاجئين إلى إقليم كردستان والعراق، وهؤلاء بحاجة إلى المساعدة”.

ولاقت العملية التركية في شمال شرقي سوريا ردود فعل رافضة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول عربية، اعتبرت أنها تهدد أمن واستقرار سوريا.

وبرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات بـ”اتفاقية أضنة”، قائلًا “إن قواتنا في سوريا ليست بدعوة من النظام وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.

وأضاف أردوغان أن “اتفاقية أضنة” تنص على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.

وتوجد مخيمات في المناطق العراقية الحدودية مع سوريا، كانت قد أعدت منذ معارك تنظيم “الدولة الإسلامية” في عام 2014، مع تبادل عمليات اللجوء بين البلدين إثر العمليات العسكرية والمعارك في الأعوام الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة