ألمانيا تقترح “منطقة أمنية” شمالي سوريا بمشاركة روسيا وتركيا

جنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا - (رويترز)

camera iconجنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية- التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا- (رويترز)

tag icon ع ع ع

اقترحت ألمانيا إنشاء “منطقة أمنية” في شمالي سوريا، في خطوة تستبق لقاء الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، اليوم الثلاثاء 22 من تشرين الأول، “أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا”.

وأضافت في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” التلفزيونية أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعًا.

وأشارت كرامب كارينباور إلى أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فيما يتعلق بفكرة إنشاء “منطقة أمنية” في شمالي سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.

ويأتي المقترح الألماني قبل ساعات من لقاء الرئيسين أردوغان وبوتين، في مدينة سوتشي الروسية، اللذين سيبحثان العملية العسكرية التركية شرق الفرات في سوريا، والتطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، عقب بدء انسحاب القوات الأمريكية، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وكان مساعد رئيس الاتحاد الروسي، يوري أوشاكوف، قال أمس الاثنين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وناقش معها ملفين أساسيين، هما أوكرانيا وسوريا.

ولم تتضح الخريطة التي ستكون عليها المناطق الشمالية من الحدود السورية، بانتظار ما سيخرج به بوتين وأردوغان من لقاء سوتشي.

وتصر تركيا حتى اليوم على إنشاء “المنطقة الآمنة” على طول الحدود السورية، وهو ما أكده أردوغان مؤخرًا، بالقول إن المنطقة ستشمل مسافة 444 كيلومترًا على طول الحدود، بعمق 30 كيلومترًا.

لكن روسيا كانت قد أبدت استعدادها، أمس الاثنين، لدعم إدخال أي تعديلات على اتفاقية أضنة، الموقعة بين دمشق وأنقرة، والخاصة بالحدود الشمالية لسوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي إن روسيا مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسوريا، مؤكدًا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين.

وأضاف لافروف “بالطبع هناك حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، إذ إننا مستعدون أيضًا للقيام بدور داعم، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة”.

وتابع “نعم، من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998″، موضحًا أن موسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة