ثلاثة خطوط ساخنة زارها الأسد في سوريا

رئيس النظام السوري بشار الأسد يلقي بالتحية على عناصر قوات النظام جنوب إدلب(رئاسة الجمهورية)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد يلقي بالتحية على عناصر قوات النظام جنوب إدلب(رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

تغيب تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن التطورات الميدانية التي تحصل في سوريا، بينما يسجل حضوره بزيارات خاطفة لمناطق المواجهة أو المناطق التي سيطرت عليها قواته خلال المعارك.

زيارات غير معلنة لمناطق ساخنة على الجبهات السورية تلتها تصريحات واتهامات للسياسات الأمريكية بالمقام الأول، وتركيا والمعارضة بعدها.

ظهر الأسد اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، في بلدة الهبيط بعد سيطرة قواته عليها، على أحد خطوط التماس مع الفصائل المقاتلة في إدلب، كبرى بلدات ريف إدلب الجنوبي.

زيارة بشار الأسد جاءت في وقت يلتقي فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث التطورات في شمال شرقي سوريا، حيث تعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” لإعادة اللاجئين السورين، والتي لم يتجاهلها الأسد في تصريحاته.

“العيد” في حي جوبر الدمشقي

وبالعودة إلى كانون الثاني من عام 2015، ظهر الأسد بسترته الشتوية في “جولة تفقدية” لـ”الخطوط الأمامية” في حي جوبر الدمشقي، الذي كان واحدًا من أسخن جبهات سوريا وريف دمشق.

زيارة رئيس النظام السوري لحي جوبر كانت بمناسبة رأس السنة، حين اختلطت أصوات الرشاشات المحتفلة بالعام الجديد مع أصوات الاشتباكات المنبعثة من خطوط المواجهة.

ظهر الأسد في إدارة المواصلات بحي الزبلطاني التي تبعد عن الخطوط الأمامية للحي الدمشقي نحو كيلومتر واحد، وتناول وجبة العشاء مع عناصره وسط أغانٍ وطنية بثتها القنوات الحكومية مع صور الزيارة.

في حديثه سخر الأسد من مقاتلي المعارضة واصفًا إياهم بـ”القوارض والسحالي”، في إشارة إلى تكتيك الأنفاق المستخدم في أبرز الجبهات بمحيط دمشق الذي أتعب قواته.

رسالة الأسد من الزيارة ذكرها في قوله “لا احتفال بالعيد لأن البلاد في حالة حرب.. العيد هو انتصارات الجيش (…) إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سوريا، فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب”.

زيارة لمعركة الغوطة

خلال العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية دخل الأسد إلى المناطق التي تقدمت إليها قواته في الغوطة، بعدما تمكنت من تقسيم المنطقة شرق دمشق إلى جيوب لتسهيل السيطرة عليها، في وقت كان يتفاوض فيه فصيل “فيلق الرحمن” مع القوات الروسية للانسحاب من المنطقة.

دخل الأسد مع مرافقته لملاقاة عدد من الجنود مباركًا بالسيطرة على الغوطة وإنهاء معركة دمشق و”معركة أهالي دمشق”، بحسب تعبيره، شاكرًا عناصره على ما قدموه.

زيارة الأسد كانت خاطفة، سبقت اتفاق روسيا مع فصائل المعارضة حول تسليم المنطقة وخروج الراغبين إلى الشمال السوري (محافظة إدلب).

خط النار في إدلب

على ركام البلدة التي تعرضت لقصف وتمهيد متواصل نحو ثلاثة أشهر، ظهر الأسد في زيارة غير معلنة في الهبيط، كبرى بلدات ريف إدلب الجنوبي، بعد شهرين من السيطرة عليها.

زيارة الأسد إلى جبهات ريف إدلب التي تشهد تهدئة من جانب واحد (روسيا والنظام السوري) منذ 30 من آب الماضي، كانت لتأكيد أهمية معركة إدلب في “حسم الحرب” في سوريا، بحسب تعبيره.

وقال، “مازلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”.

ووصف إدلب بـ”المخفر المتقدم” بالنسبة لتركيا، التي تتوغل في شمال شرقي سوريا لـ “تشتيت الجيش العربي السوري”، بحسب تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام السورية الرسمية.

وصف الأسد المرحلة بـ “المسرحية” مؤلفها ومخرجها ومنتجها أمريكا و”الجميع كانوا ممثلين” وبطل المرحلة الحالية، بحسب تعبيره، هو أردوغان “نجم الفن الهابط”.

تصريحات الأسد جاءت في وقت يناقش فيه أردوغان مع بوتين الوضع في الشمال الشرقي، ومصير قوات النظام التي دخلت مناطق شرق الفرات التي تعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” فيها بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة