روسيا تحذر “الوحدات” إن لم تنسحب من الحدود السورية

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية يقفون معًا بالقرب من باغوز في دير الزور- 11 من شباط 2019 (رويترز)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديمقراطية يقفون معًا بالقرب من باغوز في دير الزور- 11 من شباط 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حذرت روسيا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في حال لم تنسحب من المناطق الحدودية المتفق على إخلائها مع تركيا في مدينة سوتشي، أمس الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة “تاس” اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، “إذا فشل الأكراد في الانسحاب، فسيتم سحقهم بواسطة الآلة العسكرية التركية”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة اختارت التخلي عن الأكراد على الحدود، ما أجبرهم على القتال ضد الأتراك”.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، بعد لقاء استمر أكثر من خمس ساعات.

ونص الاتفاق على سحب كل عناصر “الوحدات” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وجاء في الاتفاق، العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.

ولم تعلق “الوحدات” على الاتفاق المبرم بين أردوغان وبوتين حتى الآن.

بينما قال جيمس جيفري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا، إن فرص إنهاء الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد باتت أفضل بالمقارنة بالأسبوع الماضي.

لكنه أوضح، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن وقف إطلاق النار بشكل دائم سيعتمد على التزام الطرفين بشروط الهدنة التي جرى الاتفاق عليها في أنقرة قبل أيام.

وقال جيفري إن الجيش التركي وافق على وقف القتال بشكل دائم، إذا انسحب المقاتلون الأكراد (الوحدات) من المنطقة التي جرى الاتفاق عليها في أنقرة الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم “الكرملين” إن “الولايات المتحدة كانت الحليف الأقرب للأكراد على مدار الأعوام القليلة الماضية، ولكن في النهاية تخلت عنهم وخانتهم فعليًا”.

ووصف أردوغان في المؤتمر الصحفي الذي تبع لقاءه مع بوتين الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن شمالي سوريا بـ”التاريخي”.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل على مشاريع مشتركة مع الروس، من أجل تسهيل “العودة الطوعية للاجئين السوريين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة