الاتفاق التركي- الروسي في الصحف الأمريكية: بوتين انتصر وأمريكا الخاسر الأكبر

camera iconالرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أثار الاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، حول منطقة شرق الفرات ردود فعل في الصحف الأمريكية التي اعتبرت الاتفاق “انتصارًا لبوتين وأمريكا هي الخاسر الأكبر”.

وقالت شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول،  في مقالة عنونتها بـ”توصل بوتين وأردوغان إلى اتفاق بشأن سوريا.. الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر”، إن الخاسر الجيوسياسي الأكبر في المنطقة هو أمريكا بعد الخروج السريع للقوات الأمريكية وترك الكرد هدية لبوتين.

واعتبرت الشبكة أن الصفقة بين تركيا وروسيا تضاف إلى “مواقف الذل” (التي لحقت بأمريكا جراء سياستها تجاه الملف السوري).

في حين اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الاتفاق عزز النفوذ الروسي في منطقة شرق الفرات، وأظهر موسكو كقوة مهيمنة في سوريا وقوة رئيسية في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إنه بينما يتساءل ترامب عن التحالفات الأمريكية ونشر القوات في جميع أنحاء العالم، كانت روسيا، مثل الصين، تستعرض عضلاتها في المنطقة، وتحرص على ملء الفراغ في السلطة الذي خلفته أمريكا جراء انسحابها، في حين اغتنم كل من بوتين وأردوغان الفرص من وراء انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفاجئ.

أما صحيفة “واشنطن بوست” فقالت إن الصفقة بين تركيا وروسيا عززت اللعبة النهائية المفضلة لروسيا في الحرب السورية، من خلال السماح لحليفها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستعادة السيطرة على المزيد من الأراضي.

وكان أردوغان وبوتين توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي، أمس، ينص على إسهام روسيا بسحب القوات الكردية من الحدود السورية خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية- التركية، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وجاء الاتفاق بعد تطورات شهدها شرق الفرات خلال الأيام الماضية، عقب انطلاق عملية “نبع السلام” التركية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، تبعها قرار أمريكا سحب قواتها من المنطقة وإخراج القوات الكردية خلال 120 ساعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة