روسيا ترفض اقتراح ألمانيا بشأن “منطقة أمنية” شمالي سوريا

camera iconالرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في لقاء بالعاصمة الروسية موسكو - 27 من آب 2019 (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

رفضت روسيا المقترح الذي تقدمت به ألمانيا، أمس، حول إنشاء “منطقة أمنية” شمالي سوريا، واعتبرت أن لا جدوى من إقامتها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن موسكو لا ترى جدوى من إقامة “منطقة أمنية”، تحت إشراف دولي شمال شرقي سوريا.

وأضاف لوكالة “ريا نوفوستي”، “من وجهة نظرنا، ما حدث في سوتشي يعتبر حلًا للمشكلة”.

وتابع، “ذلك لأنه يضع حدًا لنشاط تركيا العسكري في هذه الأراضي، ويمنع مواجهات عسكرية من هذا النوع أو أي نوع آخر، ويضع أساسًا لحل كل المشكلات عن طريق الحوار (…) لا أعتقد أن ثمة ضرورة لاتخاذ أي تدابير إضافية”.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت، أول من أمس الاثنين، إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا.

وأضافت في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” التلفزيونية، أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعًا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت، منذ ساعات، بالمقترح الذي تقدمت به ألمانيا، على لسان المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون.

وأبرمت موسكو وأنقرة اتفاقًا، أمس الثلاثاء، نص على نشر قوات النظام السوري وأخرى روسية في شمال شرقي سوريا، لإخلاء الحدود مع تركيا من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وأسلحتهم.

وينص الاتفاق الروسي- التركي، المبرم في مدينة سوتشي، على عودة “حرس الحدود السوري” إلى الحدود إلى جانب قوات روسية، لتحل محل القوات الأمريكية التي كانت تحرس المنطقة على مدار السنوات الماضية.

بينما ستسيّر روسيا دوريات على طول الحدود الشمالية لسوريا، بمنطقة عمقها عشرة كيلومترات، من رأس العين حتى الحدود العراقية، ومن تل أبيض إلى مدينة عين العرب (كوباني).

وبحسب المسؤول الروسي فإن الفترة الزمنية للدوريات المشتركة الروسية- التركية، شمال شرقي سوريا، لا حدود زمنية لها، بموجب مذكرة التفاهم بين موسكو وأنقرة.

وأشار فيرشينين إلى أن “الاتفاق بين موسكو وأنقرة أعاد انتشار حرس الحدود السوري في معظم أجزاء الحدود بين سوريا وتركيا، وأن هذا الاتفاق لا يقتضي وجود القوات التركية في مدينتي منبح وعين العرب”.

وكان أردوغان وبوتين توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي، أمس، ينص على إسهام روسيا بسحب القوات الكردية من الحدود السورية خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية- التركية، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وجاء الاتفاق بعد تطورات شهدها شرق الفرات خلال الأيام الماضية، عقب انطلاق عملية “نبع السلام” التركية ضد “وحدات حماية الشعب”، تبعها قرار أمريكا سحب قواتها من المنطقة وإخراج القوات الكردية خلال 120 ساعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة