بيدرسون: الدوريات الروسية التركية شمال شرقي سوريا يجب أن تكون مؤقتة

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون (تاس)

camera iconمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون (تاس)

tag icon ع ع ع

وصف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الاتفاق الروسي التركي في مناطق شمال شرقي سوريا بالـ “مؤقت”.

وفي لقاء مع وكالة الأنباء السويسرية “إيه تي إس” أمس، الخميس 24 من تشرين الأول، قال بيدرسون إن “الدوريات المشتركة بين الجنود الأتراك والروس في المنطقة الحدودية الشمالية من سوريا يجب أن تكون مؤقتة”، مضيفًا “لا يوجد خلاف على ذلك”.

وعبّر المبعوث الأممي عن أمله بأن يصمد وقف إطلاق النار الذي تفاوض بشأنه الروس والأتراك، مشيرًا إلى أن “هذا هو الأهم”.

في سياق متصل أكد بيدرسون أن اتفاق وقف إطلاق النار بمناطق شمال شرقي سوريا لا يزال صامدًا.

وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، أجراها بمكتبه في مقر الأمم المتحدة بجنيف، أمس الخميس، قال بيدرسون “يبدو أن الاتفاق صامد إلى حد بعيد، لكنه استدرك “هذا لا يعني بالطبع أنه لن تكون هناك تحديات”.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، بعد لقاء استمر أكثر من خمس ساعات.

ونص الاتفاق على سحب كل عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وجاء في الاتفاق العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.

الاتفاق جاء بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.

اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق

وتبادلت تركيا و“قسد”، أمس الخميس، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إصابة خمسة عناصر من قواتها جراء قصف من قبل “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وقالت الوزارة إن العناصر أصيبوا في منطقة رأس العين بريف الحسكة، نتيجة القصف بطائرات دون طيار إلى جانب قذائف هاون وأسلحة خفيفة، مشيرة إلى أنها ردت على مصادر القصف في إطار الدفاع عن النفس.

في الجانب الآخر اتهمت “قسد” تركيا والفصائل الموالية لها بانتهاك الاتفاق، عبر شن هجوم واسع على قرى المناجر والأسدية والمشيرفة جنوبي رأس العين الواقعة خارج الاتفاق، بدعم وإسناد من الجيش التركي.

وقالت “قسد” في بيان لها، إن القصف التركي في هذه المناطق أدى إلى نزوح الآلاف منها في حين ما زالت الاشتباكات مستمرة في المنطقة.

وأكدت “قسد” التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها اعتبرت أن من حقها المشروع الدفاع عن النفس، محملة الجانب التركي مسؤولية تدهور اتفاق وقف إطلاق النار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة