بعد غيابها لأسابيع.. “تحرير الشام” تتحدث عن مستقبل إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام في أثناء معارك ريف حماة الشمالي - 8 من حزيران 2019 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في أثناء معارك ريف حماة الشمالي - 8 من حزيران 2019 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

عادت “هيئة تحرير الشام” إلى الواجهة من جديد، بعد غيابها لأسابيع، على خلفية التطورات التي شهدتها منطقة شرق الفرات والشمال السوري بشكل عام.

وكانت الأحداث السياسية والعسكرية قد تسارعت في الشمال السوري، في الأسابيع الماضية، بين العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي، وما رافقها من تحركات لعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في جنيف.

وفي تصريحات لوكالة “إباء” قال المتحدث باسم الجناح العسكري في “تحرير الشام”، “أبو خالد الشامي”، إن “إدلب خارج أي تفاهمات دولية وإقليمية، قد تضر بمبادئ الثورة وأهدافها، التي خرجت من أجلها ولاستقلالية قرارها”.

وأضاف “الشامي” اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، “كما أن للدول مصالح، فالثورة لديها مصالح ومبادئ أيضًا لن تحيد هيئة تحرير الشام عنها، وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام”.

وكانت قوات النظام السوري والطائرات الروسية قد صعّدت من قصفها على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، في الأيام الماضية.

وجاء ذلك بعد تقدم واسع أحرزته في الأشهر الماضية، على حساب فصائل المعارضة، حيث سيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة، بعد السيطرة على مدينة خان شيخون “الاستراتيجية”.

ويسود غموض حول المصير الذي ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار تهديدات روسيا باستئناف العمليات العسكرية فيها، بذريعة محاربة “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية.

وفي أحدث التصريحات المتعلقة بإدلب قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحل في محافظة إدلب سياسي وليس عسكريًا، معتبرًا أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة.

وأضاف بيدرسون في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، “منذ البداية، شجعنا روسيا وتركيا على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بينهما في سوتشي والتعاطي مع مشكلة العناصر المصنفين كإرهابيين من مجلس الأمن الدولي”.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع في إدلب “معقد”، ويجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة إرهابية من مجلس الأمن.

وتشهد إدلب حاليًا سريانًا لوقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا، في 30 من آب الماضي، من جانب واحد دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.

وكان الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، قد ناقشا، خلال زيارة الأخير أول من أمس إلى روسيا، ملف إدلب.

وأعرب أردوغان عن ارتياحه للوضع في المحافظة بقوله، “بحثنا الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب أيضًا، ومرتاحون للهدوء النسبي القائم في المدينة وتراجع الهجمات”.

ومنذ أيام يشن الطيران الروسي غارات جوية على ريفي إدلب واللاذقية دون تعليق من وزارة الدفاع الروسية حول ذلك القصف، الذي يعتبر خرقًا لوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو ودمشق من جانب واحد، في 30 من آب الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة