رتل أمريكي يدخل شرقي سوريا قادمًا من العراق (فيديو)

قافلة من القوات الأمريكية تتجه نحو الحدود السورية مع العراق- 20 من تشرين الأول 2019 (نيويورك تايمز)

camera iconقافلة من القوات الأمريكية تتجه نحو الحدود السورية مع العراق- 20 من تشرين الأول 2019 (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

دخل رتل من القوات الأمريكية من العراق إلى الأراضي السورية، في خطوة لإعادة انتشار قوات أمريكية جديدة لحماية مصادر النفظ في مناطق شرق الفرات.

ونشرت قناة “روسيا اليوم“، اليوم السبت 26 من تشرين الأول، تسجيلًا مصورًا لرتل تابع للقوات الأمريكية في أثناء عودته من العراق إلى مناطق دير الزور شرقي سوريا.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عبر “فيس بوك”، إن رتلًا عسكريًا أمريكيًا دخل عبر معبر الوليد قادمًا من شمالي العراق، إلى النقاط الأمريكية الموجودة في محافظة دير الزور.

وأضاف المرصد أن الرتل الأمريكي مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجستية في طريقها إلى سوريا، وتزامن دخوله بعد منتصف الليلة الماضية، بحسب تسجيل مصور نشره المرصد ويظهر الرتل العسكري متجهًا إلى سوريا.

وتأتي هذه الخطوات في ظل تطبيق الخطة الأمريكية الرامية لانسحاب قواتها العسكرية من سوريا ونقلها إلى العراق، بعد اتفاق بين واشطن وأنقرة يقضي بإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، لتعاود الإدارة الأمريكية النظر بإبقاء بعض القوات بهدف حماية مصادر النفط في سوريا خوفًا من استيلاء تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قال أمس الجمعة إن “الولايات المتحدة ستبقي على وجود مخفض في سوريا لمنع وصول الدولة الإسلامية لإيرادات النفط“، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضاف إسبر، “الخطوات ستشمل بعض قوات المشاة المجهزة بمعدات ميكانيكية في محافظة دير الزور”، وهي منطقة غنية بحقول النفط السوري.

واعترضت روسيا على إبقاء قوات أمريكية في مناطق شرق الفرات بحجة حماية مصادر النفط، متهمة أمريكا بتهريب النفط إلى خارج سوريا، وفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف.

وقال كوناشينكوف، “تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن الإبقاء على مجموعة من القوات الأمريكية شرقي سوريا لحماية حقول النفط من (داعش) محيرة (…) لا في القانون الدولي ولا في القانون الأمريكي نفسه هناك نصوص تقر بشرعية تواجد القوات الأمريكية لحماية الموارد الطبيعية والمعادن في سوريا لأنها تعود حصرا لسوريا وشعبها”.

وتحاول روسيا إعادة النفط السوري في مناطق شرق الفرات إلى سيطرة حليفها النظام للتخلص من الأزمة النفطية الناجمة عن خسارته تلك المصادر النفطية، إلى جانب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.

وتأتي تلك التطورات مع المتغيرات الميدانية التي تشهدها مناطق شرق الفرات، ببدء انسحاب القوات الأمريكية ودخول قوات النظام إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، على خلفية العملية العسكرية التركية الرامية لإنشاء منطقة آمنة وإبعاد “وحدات حماية الشعب” عن حدودها.

https://youtu.be/DDIQEHA704k




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة