وفد روسي إلى تركيا لمتابعة اتفاق شرق الفرات

دوريات روسية على طول الحدود مع تركيا (تاس)

camera iconدوريات روسية على طول الحدود مع تركيا (تاس)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن وفدًا روسيا سيزور الأراضي التركية لمتابعة تطبيق اتفاق “سوتشي” الموقع بين أنقرة وموسكو والخاص بمناطق شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات متلفزة نقلها الإعلام التركي الرسمي، اليوم الاثنين 28 من تشرين الأول، إن “وفدًا عسكريًا روسيًا سيأتي إلى تركيا لبحث الدوريات المشتركة والخطوات التالية في إطار اتفاق شرقي سوريا”.

وأضاف أوغلو أن تعليق العملية العسكرية التركية (نبع السلام) في شرقي سوريا، لا يعني عدم القيام بأي خطوة حيال الإرهابيين المتبقين في المنطقة”.

وأشار الوزير التركي إلى أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) لم تنسحب بالكامل من منطقة الحدودية التركية، بحسب تعبيره.

وأبرم الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، بعد لقاء استمر أكثر من خمس ساعات.

ونص الاتفاق على سحب كل عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وجاء في الاتفاق العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.

ونفذت الشرطة العسكرية الروسية أولى دورياتها الخميس 24 من الشهر الحالي، على طول الحدود السورية التركية وذلك تطبيقًا للاتفاق، بما يشمل مدينة عين العرب وحتى مدينة القامشلي، المتحدث باسم قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا اللواء، إيغور سيريتسكي.

الاتفاق جاء بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.

وتتبادل تركيا و“قسد”، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، وذلك في بيانات رسمية تفيد بمقتل جنود من الطرفين في الاتهامات المتبادلة.

وكانت “قسد” أعلنت في بيان أمس الأحد، انسحابها من المنطقة المتفق عليها على الحدود السورية، وذلك بضمان روسي بعد أن فتحت الباب أمام قوات النظام السوري للانتشار على الشريط الحدودي.

وذكر البيان أن الانسحاب تم “حقنًا للدماء، ولتجنيب سكان المنطقة آلة الحرب التركية”، فيما تقوم قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري بالانتشار على طول الحدود “السيادية” السورية مع الدولة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة