إنتاج النظام السوري من النفط 24 ألف برميل يوميًا

وزير النفط السوري علي غانم برفقة محافظ حمص طلال برازي أثناء زيارة لحقل نفطي بريف حمص الشرقي - تشرين الثاني 2018 (وزارة النفط والثروة المعدنية)

camera iconوزير النفط السوري علي غانم برفقة محافظ حمص طلال برازي أثناء زيارة لحقل نفطي بريف حمص الشرقي - تشرين الثاني 2018 (وزارة النفط والثروة المعدنية)

tag icon ع ع ع

يبلغ إنتاج النظام السوري من النفط من الآبار الموجودة في مناطق سيطرته 24 ألف برميل بشكل يومي، بحسب ما أعلن عنه مدير التخطيط والتعاون الدولي في “وزارة النفط السورية”، محمد جيرودي.

وأضاف جيرودي لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، أن إنتاج سوريا من النفط في الوقت الحالي يبلغ 24 ألف برميل يوميًا، “وهو جزء قليل جدًا من الكمية الكبيرة التي ما زالت خارج السيطرة”.

وأضاف أنه تمت عملية إعادة تأهيل للمنشآت النفطية المدمرة، من خلال تقسيم خطة العمل إلى ثلاثة أجزاء: أولها خطة إسعافية سريعة تهدف إلى إدخال المنشآت في العمل، وتم إنجازها كاملة في جميع المواقع.

إضافة إلى خطة متوسطة تهدف إلى إعادة الإنتاج كما كان عليه سابقًا، وتم إنجاز 85% منها.

ويضاف إلى ما سبق خطة طويلة الأمد، وتشمل فترة تطوير وتنمية، بحسب جيرودي الذي أشار إلى أن العمل يتم في مناطق سيطرة النظام السوري، أما بالنسبة للحسكة والرميلان، “فالأمر يحتاج إلى إعادة تقييم”، بحسب تعبيره.

وكان وزير النفط السوري، علي غانم، توقع في مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم” في 7 من شباط 2018، أن يصل الإنتاج مع نهاية عام 2019 إلى 219 ألف برميل في اليوم.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معظم آبار النفط في شمال شرقي سوريا بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكانت كمية الإنتاج في سوريا عام 2010 تقدر بـ 400 ألف برميل يوميًا، يستهلك منها 250 ألف برميل وتصدر البقية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في الأيام الماضية أنه سيبقي قوات في منطقة حقول النفط الواقعة شرقي سوريا، وهو أمر أغضب إيران وروسيا، ودفعهما إلى التنديد بالخطوات التي تتبعها أمريكا.

وقال ترامب، الأحد الماضي في كلمة متلفزة، “لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لعدة لأسباب”.

وأشار جيرودي في حديثه للوكالة الروسية، “لدينا خطة استراتيجية لعام 2030 لجميع الحقول، وروسيا ستسهم بشكل كبير في تنفيذ هذه الخطط”.

وتحاول روسيا إعادة النفط السوري في مناطق شرق الفرات إلى سيطرة حليفها النظام للتخلص من الأزمة النفطية الناجمة عن خسارته تلك المصادر النفطية، إلى جانب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.

وتتكرر الدعوات الروسية لمطالبة القوات الأمريكية بالخروج من سوريا باعتبارها “قوات احتلال غير شرعية”، في ظل محاولة موسكو إعادة هيكلة النظام السوري ورسم شرعيته مجددًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة