دوريات روسية- تركية مشتركة قريبًا على الحدود السورية

camera iconعربات للشرطة العسكرية الروسية أثناء تنفيذ دورية مراقبة على الحدود السورية التركية - 24 تشرين أول 2019 (شبكة أخبار دير الزور)

tag icon ع ع ع

أعلنت الرئاسة التركية عن تسيير دوريات مشتركة مع الجانب الروسي على طول الحدود السورية التركية، وذلك ضمن اتفاق “سوتشي” الخاصة بمناطق شمال شرقي سوريا.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات متلفزة اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، “ستبدأ دوريات عسكرية مع روسيا شمالي سوريا بعمق سبعة كيلومترات مبدئيًا”.

كما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الثلاثاء، إن “الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة الآمنة بسوريا ستنطلق قريبًا”، موضحًا “ستبدأ خلال فترة قريبة في الأيام المقبلة، فليست هناك مشكلة بخصوص ذلك”، بحسب وكالة “الأناضول“.

الدوريات المشتركة تأتي بعد أيام على انطلاق دوريات روسية أحادية على طول الحدود السورية التركية، في إطار اتفاق “سوتشي” الموقع بين أنقرة وموسكو حول مناطق شمال شرقي سوريا، في 23 من تشرين الأول الحالي.

تزامن ذلك مع وجود وفد روسي في أنقرة لمتابعة تطبيق الاتفاق الثنائي حول شرقي سوريا، وقال أكار في هذا الصدد اليوم، “قبل قليل انتهت مباحثاتنا مع الوفد العسكري الروسي، وتم التفاهم إلى حد كبير، وأنشطتنا متواصلة بشكل بنّاء”، بحسب تعبيره.

واتفق الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في 23 من تشرين الأول الحالي، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وتتخوف تركيا من بقاء القوات الكردية في “المنطقة الآمنة” على الحدود السورية التركية (منطقة انسحاب الوحدات)، بطول 444 كيلومترًا، وعرض يتراوح بين 32 كيلومترًا، بحسب بنود اتفاق سوتشي.

جاء ذلك بعد أن أطلقت تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، بهدف إبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من “المنطقة الآمنة” التي تنوي إنشاءها شرقي سوريا بالتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إعادة اللاجئين السوريين إليها، بحسب تصريحات أردوغان.

وكان الرئيس التركي، قد توعد، في 18 من تشرين الأول الحالي، بالرد على قوات النظام السوري، في حال عرقلت تطبيق خطة “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، وقال “تركيا سترد إذا ارتكب النظام النظام السوري أي خطأ”.

وفي إطار ذلك وجهت روسيا إلى “الوحدات” رسالة شديدة اللهجة، بالتخلي عنهم وتركهم لمصيرهم أمام الجيش التركي في حال عدم انسحابهم من المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة