وكالة: “حزب الله” اللبناني ضغط على الحريري لمنع استقالته

حسن نصر الله مع سعد الحريري (Mulhak)

camera iconحسن نصر الله مع سعد الحريري (Mulhak)

tag icon ع ع ع

كشفت وكالة رويترز أمس، الأربعاء 30 من تشرين الأول، تفاصيل اجتماع مغلق في مقر إقامة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قبيل إعلان استقالته.

والتقى الحريري خلال الاجتماع بالمساعد الأمني للأمين العام لـ “حزب الله”، حسن الخليل، الذي دعا الحريري “إلى عدم الإذعان إلى المحتجين” مطالبًا إياه، “بالتخلي عن موقفه حيال تقديم استقالة حكومته”، لكن الحريري برر خطوته قائلًا، “لم أعد أحتمل، ولا أتلقى أي مساعدة”.

وكشفت الوكالة أن المشكلة الأبرز في استقالة الحريري تتمثل في خلاف مسبق مع وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية، جبران باسيل، إذ حاول الحريري استبعاد باسيل من تشكيلة الحكومة مرارًا من خلال تعديلات وزارية، إلا أن الأمر لم يتم على النحو الذي أراده.

وقال الحريري ردًا على رفض “حزب الله” قرار استقالة الحكومة “أنتم يا حزب الله تقفون خلف باسيل وتدعمونه”، حسبما ذكرته “رويترز”.

ليس بالجديد

تخوفت أحزاب لبنانية قبل استقالة الحريري من فراغ سياسي جديد مماثل لما حصل في السابق، ما دفع “حزب الله” إلى رفض احتمال استقالة حكومة الحريري، وجاء ذلك على لسان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في 19 من تشرين الأول الحالي.

وقال نصر الله، “إنه من المعيب أن يتنصل أحد من المسؤولية فيما يحصل، ولا سيما كلّ من شارك في الحكومات السابقة على مدى 30 عامًا”، وذلك خلال كلمة متلفزة له بمناسبة أربعينية ذكرى الحسين.

واعتبرت رويترز في تقريرها، أن الاستقالة “تمثل ضربة كبيرة لحزب الله الذي انخرط أكثر من أي وقت مضى في شؤون الحكومة اللبنانية، ويحرص مثل أي طرف على تفادي مشكلات مالية أعمق، قد تقود إلى‭‭‭ ‬‬‬أزمة عملة من شأنها أن تحدث حالة من عدم الاستقرار”.

كما أن استقالة زعيم كالحريري يحظى بتأييد دولي كواشنطن وباريس، وممثل لأكبر الطوائف الدينية في لبنان قد يضع البلاد في حالة خلل، تهدد المرجعية السياسية الأولى التي تستند إليها لبنان والمتمثلة في اتفاق “الطائف” المبرم عام  1989، وفق رويترز.

عودة محتملة 

من جانبها ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن رئيس الحكومة المستقيلة، سعد الحريري، التقى سفراء دول عدة منها الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، مبدين دعمهم للحكومة واستمرارها.

وفي السياق ذاته، ذكرت رويترز أن الحريري “مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، بشرط أن تضم تكنوقراط قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة سريعًا لتجنب انهيار اقتصادي”، وذلك نقلًا عن مسؤول رفيع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة