تصعيد روسي على إدلب بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الدستورية

camera iconعناصر الدفاع المدني أثناء إسعاف مدنيين تعرضوا لقصف روسي على كفرنبل جنوبي إدلب 31 تشرين الأول 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

صعّد الطيران الروسي غاراته الجوية على بلدات ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع انعقاد أعمال “اللجنة الدستورية” الخاصة بسوريا، في يومها الثاني بمدينة جنيف السويسرية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول، أن غارات الطيران الروسي استهدفت المناطق المدنية في بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي بالصورايخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال.

وقال “المرصد 20” المتخصص برصد التحركات العسكرية في إدلب، في حديث لعنب بلدي، إن الطيران الروسي استهدف بلدات كفرنبل وحاس والفطيرة وركايا والرفة جنوبي إدلب، وما زالت الغارات مستمرة حتى الآن، وتركزت على الأحياء السكنية، بحسب “المرصد”.

وأسفرت الغارات الروسية عن مقتل مدنيين اثنين في مدينة كفرنبل (أب وطفلته) وإصابة آخرين في بلدة الفطيرة، وقُتل مدني وأصيب آخرون في بلدة حاس كحصيلة أولية، إلى جانب أضرار واسعة في منازل وممتلكات المدنيين، بحسب ما قال مدير قطاع “الدفاع المدني” في معرة النعمان، عبادة زكرة، لعنب بلدي.

يأتي التصعيد الروسي بالتزامن مع انعقاد اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية، في مدينة جنيف السويسرية، لليوم الثاني على التوالي، التي ستمهد لعملية الإصلاح السياسي ووضع دستور جديد لسوريا بحضور المجموعات الثلاث التي تضم “النظام” و”المعارضة” و”المجتمع المدني”، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

ومن المفترض أن تمهد الاجتماعات السياسية حول سوريا بحضور الأطراف الدولية والأمم المتحدة إلى خفض التصعيد داخل سوريا، خاصة في محافظة إدلب التي تشهد تصعيدًا منذ نيسان الماضي، وقصفًا جويًا على مناطق المدنيين.

ويتخلل التصعيد العسكري في إدلب “تهدئة” أعلنتها روسيا والنظام السوري في أواخر آب الماضي، وتقضي بوقف كامل لإطلاق النار، لكن “الدفاع المدني” ومنظمات حقوقية وثقا خروقات يومية من جانب النظام وروسيا على المنطقة، وكان آخرها أمس الأربعاء، بقصف جوي على كفرنبل ومحيطها جنوبي إدلب.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،  قال إن الحل في محافظة إدلب سياسي وليس عسكريًا، معتبرًا أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة.

وأضاف بيدرسون في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 24 من تشرين الأول الحالي، “منذ البداية، شجعنا روسيا وتركيا على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بينهما في سوتشي، والتعاطي مع مشكلة العناصر المصنفين كإرهابيين من مجلس الأمن الدولي”.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع في إدلب “معقد”، ويجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة كـ”إرهابية” من مجلس الأمن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة