من الجندي الذي استبدل ترامب بصورته كلب عملية قتل البغدادي

الصورة المعدلة التي تظهر تقليد الرئيس الأمريكي لوسام الشرف للكلب كونان مقابل الصورة الأصلية التي تعود لتكريم الجندي جايمس سي مكلوغان (تعديل عنب بلدي)

camera iconالصورة المعدلة التي تظهر تقليد الرئيس الأمريكي لوسام الشرف للكلب كونان مقابل الصورة الأصلية التي تعود لتكريم الجندي جايمس سي مكلوغان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زوبعة جديدة من الانتقادات بعد أن نشر عبر حسابه على “تويتر” أمس، الأربعاء 30 من تشرين الأول، صورة معدلة تظهر تقليده الكلب الذي لاحق قائد تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، وسام الشرف، مستخدمًا صورة حقيقية لتكريم جندي أمريكي شارك في حرب فيتنام.

وكان ترامب قد كتب عبارة “بطل أمريكي” في تعليقه على الصورة التي أظهرته وهو يضع وسام شرف خاصًا بالكلاب حول رقبة الكلب “كونان”، الذي ذكره عند إعلان مقتل البغدادي يوم الأحد الماضي، 27 من تشرين الأول الحالي.

تعود الصورة الأصلية لعام 2017، في أثناء تقليد الجندي المتقاعد جايمس سي مكلوغان، ميدالية الشرف، لإنقاذه عشرة رجال خلال حرب فيتنام.

ترامب لم يكن المسؤول عن تعديل الصورة، التي نشرت للمرة الأولى عبر حساب موقع “The Daily Wire” الأمريكي، الثلاثاء 29 من تشرين الأول الحالي، إلا أنه أشار إلى الموقع في تغريدة لاحقة أعلن فيها عن وصول مرتقب لـ “كونان” إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

وكان ترامب قد وصف الكلب يوم الأحد الماضي بـ”الكلب الجميل والموهوب”، وقال إنه قد أصيب خلال الغارة التي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم وتم إنقاذه.

إهانة؟

ضحك الجندي المتقاعد جايمس سي مكلوغان عند رؤية الصورة للمرة الأولى، حسبما نقلت صحيفة “The New York Times” أمس الأربعاء، وقال إنه يعتبر الصورة اعترافًا ببطولة الكلب، ولا تحمل أي إهانة له.

وحصل مكلوغان، البالغ من العمر 73 عامًا، على ميدالية الشرف في حزيران عام 2017، لإنقاذه عشرة من زملائه خلال حرب فيتنام عام 1969، متحملًا إصابته بشظايا من قنبلة يدوية ومواجهًا خطر نيران البنادق في سبيل إنقاذهم.

عمل مكلوغان كمعلم ومدرّب للرياضة في مدرسة ثانوية بمدينة ميشيغان الأمريكية بعد تقاعده من الخدمة العسكرية كمسعف في الجيش، وعبر عن قلقه على حالة الكلب، بعد أن فجر البغدادي نفسه بسترته الانتحارية، حسب الرواية الأمريكية.

ونفذت القوات الأمريكية عملية إنزال في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، على موقع يتحصن فيه قائد تنظيم “الدولة”، في وقت مبكر من فجر الأحد الماضي، قبل أن تشن طائرات حربية أمريكية غارات على المكان.

وخلال العملية، بحسب ترامب، فر البغدادي ومعه ثلاثة من أبنائه اليافعين باتجاه نفق، وتبعته الكلاب التي تصطحبها القوات الأمريكية، و”كانوا يصرخون ويستنجدون” قبل أن يفجر “حزامه الناسف”، ما أدى إلى مقتله وأطفاله وانهيار النفق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة