“الإسلامي السوري” يحرم التعامل بعملة “بيتكوين” الإلكترونية بوضعها الحالي

camera iconشراء اللاجئين السوريين في الاردن المواد الغذائية باستخدام عيونهم (Australian Embassy Jordan)

tag icon ع ع ع

حرّم “المجلس الإسلامي السوري” التعامل مع العملات الإلكترونية عن طريق الإنترنت، مثل عملة “بيتكوين” بوضعها الحالي، في ظل وجود شبهات حولها.

وبحسب بيان صادر عن المجلس أمس، الاثنين 4 من تشرين الثاني، فإن العملات المشفرة لها أنواع عديدة، ولا يزال الجدل حولها ولا يمكن إعطاؤها حكمًا واحدًا عامًا.

وحدد المجلس الإسلامي أسباب تحريمه للعملة الإلكترونية بأنها “ليس لها وجود في الواقع، وغير محسوسة كالعملة الورقية، كما أنها لا تخضع لأنظمة البنوك المركزية، ولا تصدر بموجب قانون ذي سلطة معتبرة، ولا ترعاها حكومة، بل يغلب عليها الجهالة في المصدر والنشأة”.

كما اعتبر المجلس أن العملة لا يوجد لها مرجعية لتقويمها في التداول والتسعير، ولا مرجعية في الرقابة على السيولة المتدفقة في الأسواق.

إضافة إلى “أنها مشفرة لا غطاء لها من الذهب أو سلة العملات أو الاحتياطي الأجنبي، لذلك لا تكتسب هذه العملات المشفرة أي قوة ثمنية، وليس لها قانون في إنتاجها (…) فهي مجرد أرقام وأشكال إلكترونية مشفرة ببرمجيات معينة لا علاقة لها بالاقتصاد ومبادئه، وإصدار الأموال وأصولها”.

وأشار المجلس إلى أن عدم وجود اعتبار قانوني للعملة وضوابط في تداولها والرقابة عليها يعني إمكانية تداولها بطرق إلكترونية مشبوهة.

لكن إذا أزيلت المخاطر وصدرت العملة عن مصارف مركزية، واعتمدتها بعض الدول باعتبارها عملات لها قيمة مُقدَّرة وفق آليات محددة، واشتملت على آليات واضحة لمنع التلاعب بها واستخدامها بعمليات غير سليمة، فلا مانع من التعامل بها بعد النظر في حالها، ما لم يختلط بها ما يقتضي منعها من ربا أو غيره من المحرمات، بحسب بيان المجلس.

وكانت عملة “بيتكوين” دخلت التدوالات الرسمية للبورصة العالمية لأول مرة، في كانون الأول الماضي، وبلغت قيمتها آنذاك 15 ألف دولار أمريكي، لكنها تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.

ويعود وجود عملة “بيتكوين” الافتراضية لأول مرة عام 2009، عندما اخترعها شخص أو مجموعة أشخاص، سُموا افتراضيًا “ساتوشي ناكاموتو”، وتعتمد على مبدأ التعامل المباشر بين الأشخاص دون الحاجة لوجود وسيط.

ويتم توليد “بيتكوين” من خلال برنامج خاص يحمل على جهاز الكمبيوتر مجانًا، ويتيح للمستخدم حل خوارزميات معقدة مقابل الحصول على هذه العملة، ويضيفها إلى محفظته.

وفي حال أراد مالك “البيتكوين” التداول بها لعملية شرائية، ما عليه إلا أن يحول المال من محفظته إلى محفظة البائع الذي يكفي أن يعرف عنوانه، دون دفع أي رسوم.

وبحسب تقارير صادرة عن برنامج الأغذية العالمي، في أيلول الماضي، فإن البرنامج يعمل على تطبيق تقنية “blockchain” (نفس تقنيات البيانات في بيتكوين) لتوسيع خيارات اللاجئين في كيفية وصولهم إلى المساعدات النقدية وإنفاقها.

وقال البرنامج إنه يستخدم التقنية لتقديم المساعدات الغذائية بشكل أكثر فعالية إلى 106 آلاف لاجئ سوريا في الأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة