فرنسا تحاكم جهاديًا شيشانيًا قاتل في سوريا مع حركة “أحرار الشام”

عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية على جبهات ريف إدلب الشرقي - 10 كانون الثاني 2018 (أحرار الشام)

camera iconعناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية على جبهات ريف إدلب الشرقي - 10 كانون الثاني 2018 (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

بدأت محكمة فرنسية بمقاضاة جهادي شيشاني الجنسية، بتهمة توليه منصب أمير في “حركة أحرار الشام” الإسلامية بسوريا.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، الخميس 7 من تشرين الثاني، إن محكمة الجنايات الخاصة في العاصمة باريس، بدأت بمحاكمة شيشاني يبلغ من العمر 49 عامًا، متهم بأنه كان أميرًا ضمن جماعة جهادية في سوريا، وبأنه درب مقاتلين على استخدام المتفجرات بين عامي 2012 و2015.

وأشارت الوكالة إلى أن المتهم، وهو من مواليد غروزني، كان قد أوقف في مولدافيا عام 2015،  وهو في طريق عودته من تركيا.

وأوضحت أنه قدم إلى فرنسا عام 2002 حيث حصل على لجوء سياسي ثم على الجنسية الفرنسية في عام 2008.

وأشارت إلى أنه ابن وزير شيشاني سابق خسر ثروته خلال حرب عامي 1999-2000، وهو الأخ الأكبر لأخت وثلاثة إخوة، توفي اثنان منهم في سوريا.

من جانبه أكد المتهم أنه ذهب إلى سوريا لإعادة أخوين له كانا يقاتلان هناك ضد النظام السوري.

وقال إنه يعاني من مشاكل في الذاكرة منذ عام 2015 نتيجة إصابة في رأسه.

وتحدثت الوكالة عن تباين في تصريحات المتهم، إذ كان قد نفى في بداية التحقيقات زيارته لسوريا والقتال هناك، إلا أنه عاد وأقر بأنه شارك في المعارك، وبأنه احتجز سجناء ولكن من دون إعدامهم.

وبحسب التحقيقات، فقد قاتل المتهم في سوريا عام 2013 مع جماعة “أحرار الشام” الإسلامية، وكان متتبعًا من قبل الاستخبارات الفرنسية بسبب تطرفه الديني منذ 2005.

وتشير إحصائيات حكومية فرنسية إلى توجه نحو 1700 مواطن فرنسي إلى سوريا والعراق للقتال مع الجهاديين بين عامي 2014 و2018، مشيرة إلى مقتل 300 منهم في المعارك الدائرة هناك.

وعاد نحو 260 منهم إلى بلدهم بشكل طوعي بحلول شهر أيلول من عام 2018، وجرت محاكمة نحو 200 شخص، وفقًا لوزارة العدل الفرنسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة