عون ينتقد دعوة أوروبية لدمج اللاجئين السوريين ويتمسك بعودتهم

الرئيس اللبناني ميشال عون_(AFP)

camera iconالرئيس اللبناني ميشال عون_(AFP)

tag icon ع ع ع

انتقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، بيانًا للاتحاد الأوروبي دعا إلى دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، وفق ما أفاده بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وخلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السفير رالف طراف، اليوم الجمعة 8 من تشرين الثاني، في قصر بعبدا الرئاسي بالعاصمة بيروت، اعتبر عون أن موقف الاتحاد الأوروبي “يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في أكثر من 90% من الأراضي السورية، وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدًا”، بحسب تعبيره.

وأضاف عون أن “عملية عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 ألف نازح لم ترد أي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم”.

وأصدرت لجنتا الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الأوروبي، في 9 من تشرين الأول الماضي، بيانًا بخصوص اللاجئين السوريين، أكد ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل، بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.

ودعت المنظمة الحكومة اللبنانية إلى الوقف الفوري لعمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين، مشيرة إلى أنها رحلت نحو 2500 لاجئ سوري “قسرًا” في الفترة ما بين أيار وآب الماضيين.

وطالبت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في “العفو الدولية”، لين معلوف، السلطات اللبنانية بوقف عمليات الترحيل على وجه السرعة، كما حثت المجلس الأعلى للدفاع في لبنان على إلغاء قراره ذي الصلة.

وأكدت معلوف أن “أي محاولات لإعادة اللاجئين قسرًا تشكل انتهاكًا واضحًا لالتزامات لبنان بمبدأ عدم الإعادة القسرية”.

وأضافت أنه “طالما لا يُسمح لهيئات مراقبة مستقلة بالوصول إلى سوريا -بما في ذلك لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة- من أجل تقييم الوضع الأمني هناك، فلا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان العائدون سيتعرضون لخطر حقيقي أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا”.

وأعلن الأمن العام اللبناني في آذار الماضي عودة 172 ألف لاجئ إلى سوريا منذ كانون الأول من عام 2017.

ووثقت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة عودة 14500 لاجئ من لبنان إلى سوريا خلال عام 2018، مع تحذيرها من عدم توفر مقومات عودتهم الآمنة بعد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة