الأمم المتحدة تندد باستهداف منشآت طبية “عمدًا” في سوريا

camera iconتدمير مشفى "الإخلاص" للنسائية والأطفال في قرية شنان بريف إدلب- 6 من تشرين الثاني 2019 (مديرة صحة إدلب)

tag icon ع ع ع

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استهداف المنشآت الطبية والبنية التحتية المدنية، في المناطق التي تتعرض للقصف شمال شرقي وشمال غربي سوريا.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة 8 من تشرين الثاني، إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الأشهر الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي.

وبيّن كولفيل أن هذه المنشآت استُهدفت “بشكل متعمد”، من قبل قوات تابعة للنظام السوري “على ما يبدو”.

وأضاف، “لا يمكننا تحديد إن كان كل هجوم على حدة متعمدًا، لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضربات عمدًا، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كليًا”.

ولفت المسؤول الأممي إلى وجود تقارير تفيد بتعرض مشفى “كفرنبل” لأضرار، في 6 من تشرين الثاني الحالي، وفي شهري أيار وتموز الماضيين، كما تعرض مشفى “الإخلاص” الواقع في قرية شنان بجبل الزاوية لضربتين جويتين، خلال الأسبوع الحالي الأمر الذي أدى لخروجه عن الخدمة.

كما أشار كولفيل إلى مقتل نحو 92 مدنيًا في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، منذ بدء المعركة التي أعلنتها تركيا على مناطق شرق الفرات، فضلًا عن تعرض عدد من الأشخاص الذين نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية للاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري بعد عودتهم إلى منازلهم.

واعتبر كولفيل أن المدنيين يواصلون دفع ثمن باهظ نتيجة الأعمال العسكرية الدائرة شمال شرقي وشمال غربي سوريا، “حيث يقتل العشرات ويصاب المئات في الغارات الجوية على المناطق المأهولة بالسكان”.

وركزت روسيا خلال قصفها على مدن إدلب وريفها خلال الأيام الماضية، على استهداف المشافي والمراكز الطبية إضافة إلى مراكز الدفاع المدني.

وصعّد النظام السوري وروسيا قصفهما على مناطق المعارضة السورية في الشمال السوري، في الأيام الماضية، إذ أغارت طائرات النظام الحربية على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.

ووثق فريق “مسنقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري استهداف 14 مركزًا حيويًا وخدميًا من قبل روسيا والنظام السوري خلال ثلاثة أيام في محافظة إدلب، موزعة على منشأتين تعليميتين وأربع منشآت طبية وإسعافية، وأربعة مراكز دفاع مدني، وفرن ومخبز واحد وتجمع للنازحين، ومنشأتين خدميتين.

وأدان الفريق هذه الاستهدافات، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد من قبل روسيا والنظام تجاه المراكز الخدمية والحيوية، قائلًا، إن “أعضاء المجتمع الدولي مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم، بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون”.

وكانت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وثقت في تقريرها الصادر في 30 من حزيران الماضي، نحو 566 هجومًا منفصلًا على 348 منشأة طبية في سوريا منذ عام 2011 حتى 2019، ومقتل 900 عامل طبي خلال الهجمات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة