إلهام أحمد للأوروبيين: أوقفوا تركيا قبل أن يصلكم عناصر تنظيم “الدولة”

camera iconرئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد يحضر مؤتمرا صحفيا في البرلمان الأوروبي في بروكسل- 10 من تشرين الأول 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

حذرت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، الدول الأوروبية من موجة جديدة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” العائدين من سوريا، ما لم تواجه تركيا في عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا بشكل أكثر حزمًا.

وفي لقاء أجرته مع وكالة “رويترز”، الجمعة 8 من تشرين الثاني، قالت أحمد إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أكثر حزمًا مع تركيا وإلا سيواجه قريبًا موجة من متشددي تنظيم “الدولة” الذين سيصلون إلى أوروبا.

وأضافت، “الخطر كبير للغاية بسبب الطريقة العشوائية التي انسحبت بها الولايات المتحدة، هذا سمح لكثير من أفراد تنظيم (الدولة) بالهرب، وسوف يعودون إلى دولهم لمواصلة أنشطتهم الإرهابية”، بحسب تعبيرها، محذرة من التهديد الكبير لبريطانيا وأوروبا عمومًا.

وطالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مسد” الدول الأوروبية بإيقاف جميع مبيعات الأسلحة لتركيا، قائلة إن “شعبنا يُقتل بأسحة أوروبية”.

كما دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إرسال ألفي جندي من أجل تأمين الحدود السورية- التركية.

واعتبرت أحمد أن على الدول الأوروبية إيقاف أي محادثات لانضمام تركيا للاتحاد، وقالت في هذا الصدد إن “تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي ليست تركيا نفسها التي تعتقد أنك تعرفها، إنها الآن دولة إسلامية أصولية، وأنتم في أوروبا يجب أن تعوا ذلك”.

وشنت تركيا عملية عسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة شرق الفرات.

وعقب العملية اتفق الرئيسان التركي والروسي، في 22 من تشرين الأول الماضي، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وأعلنت “الوحدات” انسحابها من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، وسط اتهامات متبادلة بين “قسد” والجيش التركي بخرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك.

ولاقت العملية التركية رفضًا من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى جانب رفض من دول عربية، أبرزها السعودية والإمارات.

ومع بدء العملية التركية أعلنت كل من فنلندا وهولندا والنرويج وألمانيا وفرنسا تباعًا تعليق صادراتهم من الأسلحة إلى تركيا، واعتبروا أن العملية تعمل على زعزعة استقرار المنطقة بشكل إضافي، وتتسبب بعودة تنظيم “الدولة” بعد أن تم القضاء عليه بشكل كبير.

وقابلت تركيا هذا الإعلان بالتأكيد أنها ماضية بعمليتها العسكرية حتى النهاية، في حين تحدثت وسائل إعلام تركية، أن الأسلحة المستخدمة في عملية “نبع السلام” في سوريا محلية الصنع، ما يُشير إلى عدم تأثّر سير العمليات في شرق الفرات بقرار الدول الأوروبية تعليق بيع الأسلحة إلى تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة