الأسد يرفض مسار جنيف: “هيئة حكم انتقالية” خديعة أمريكية

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد في لقاء مع قناة rt الروسية- 9 من تشرين الثاني 2019 (رئاسة الجمهورية السورية)

tag icon ع ع ع

رفض رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسار جنيف حول الحل في سوريا، واعتبره خديعة أمريكية تهدف إلى إسقاط الحكومة عبر “هيئة مؤقتة”.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نُشرت اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، إن “جنيف هو خديعة أمريكية تقوم على أن يكسبوا بالسياسة ما لم يستطيعوا كسبه من خلال المظاهرات أولًا، ومن خلال الإرهابيين لاحقًا، وبالتالي تحقيق ذلك عبر العملية السياسية”.

وأضاف الأسد أن مسار جنيف قد فشل، لأنه كان “يهدف إلى إسقاط الحكومة عبر هيئة مؤقتة، ليس من المهم ما تسميتها، ثم يأتي تغيير الحكومة سلميًا ويسيطرون على سوريا، كما فعلوا في العديد من البلدان الأخرى”.

واعتبر الأسد أن ما يجري في جنيف الآن من اجتماعات للجنة الدستورية بين وفود المعارضة والنظام تحت إشراف الأمم المتحدة، هو ضمن مسار “سوتشي” لكن يجري في جنيف.

وأوضح أن الاجتماعات والعملية السياسية التي جرت في جنيف الأسبوع الماضي، لا تزال في إطار “سوتشي”، لكن “لا يهم أين تعقد أو أين تبدأ المفاوضات”، إذ إن “جنيف فقط المكان والجغرافيا، بينما المسار هو سوتشي”.

وتعتبر اللجنة الدستورية من مخرجات مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية مطلع 2018 بين وفود سورية، وهي إحدى السلال الأربع لقرار مجلس الأمن 2254.

ويعتبر القرار 2254 مرجعًا أساسيًا للعملية السياسية في سوريا، وينص على تشكيل حكم انتقالي شامل وغير طائفي، ثم وضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية بموجب الدستور الجديد، خلال 18 شهرًا.

في حين تؤكد المعارضة السورية على مطلب تشكيل “هيئة حكم انتقالي” كبداية للحل في سوريا.

وطلبت “هيئة التفاوض العليا” السورية من المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، الخميس الماضي، استئناف المفاوضات حول السلال الأربع المتفق عليها في القرار الأممي 2254، وخاصة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، بالتوزاي مع عمل اللجنة الدستورية.

الانتخابات الرئاسية قائمة

وحول الانتخابات الرئاسية في عام 2021، كما ينص الدستور المعمول به حاليًا من قبل النظام، أكد الأسد في المقابلة الصحفية على إجرائها في وقتها.

وحول المرشحين قال الأسد، “في المرة الأخيرة (انتخابات 2014) كنّا ثلاثة، وفي هذه المرة بالطبع سيكون هناك أكبر عدد ممن يريدون الترشح، وبالتالي سيكون هناك عدد كبير من المرشحين”.

وتتخوف المعارضة السورية من إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الوضع الحالي دون إشراف الأمم المتحدة، ما قد يؤدي إلى إعادة انتخاب الأسد مرة أخرى.

وقال بيدرسون في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس 24 من تشرين الأول، إنه عين شخصًا معنيًا بملف الانتخابات، ويقوم الآن بدراسة كيفية وإمكانية إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقًا للدستور الجديد (المتوقع وضعه في الاجتماعات الحالية)، بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

وفي حديث سابق مع عضو “هيئة التفاوض” السورية، فراس الخالدي، قال إنه من المستحيل أن تكون اللجنة الدستورية مقدمة للانتخابات الرئاسية في سوريا عام 2021، مشيرًا إلى حديث طُرح بشأن الانتخابات ورُفض من قبل “الهيئة العليا للمفاوضات”.

وأوضح الخالدي أن الدخول في الانتخابات هو عملية تشريع للنظام الحالي، لذلك فإن الانتخابات تحتاج إلى بيئة محايدة وآمنة وضمانات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة