برعاية كرة القدم.. بوادر حلول سياسية في الخليج

استاد خليفة الدولي في الدوحة، تم تجديده تحسبًا لكأس العالم، والتي ستقام في عام 2022 (AFP)

camera iconاستاد خليفة الدولي في الدوحة، تم تجديده تحسبًا لكأس العالم، والتي ستقام في عام 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

وافقت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين على المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي ستقام هذا الشهر في قطر.

عدول بعد مقاطعة

وأعلن اتحاد كأس الخليج العربي أمس، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، أنه وافق رسميًا على مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين التي أعلنت عن عدولها عن قرار عدم المشاركة في البطولة.

وأكد الاتحاد أن عملية القرعة ستتم غدًا الخميس في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال الاتحاد السعودي، أمس، في بيان عبر حسابه الرسمي في “تويتر“، إنه تلقى خطابًا من اتحاد كأس الخليج العربي، يتضمن تجديد الدعوة للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الرابعة والعشرين.

وأجّل اتحاد كأس الخليج العربي موعد انطلاق البطولة، إلى الفترة الممتدة بين 26 من تشرين الثاني و8 من كانون الأول، بعدما كان الموعد السابق بين 24 من تشرين الثاني و6 من كانون الأول، وذلك لتعارض الموعد مع مشاركة نادي “الهلال” السعودي، في نهائي دوري أبطال آسيا 2019.

كرة القدم.. هل هي الحل؟ 

تشير هذه الإعلانات إلى إمكانية التئام الشرخ بين الدوحة ودول المقاطعة، التي تقودها الرياض وتفرض حظرًا على الشحن والتجارة والرحلات الجوية المباشرة والطيران الحر والمعابر البرية مع قطر.

وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال في تصريحات بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في واشنطن أمس، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، إنه “تم خلال اللقاء التطرق إلى الخلاف الخليجي، والجهود الأمريكية التي تقدرها دولة قطر لإعادة مجلس التعاون لسابق عهده”.

وأضاف وزير الخارجية أن قطر أبدت استعدادها لـ “الحوار غير المشروط والمبني على احترام سيادة الدول والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وقال المستشار السابق لولي العهد الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، في تغريدة له على حسابه في “تويتر“، أمس، “أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي بأقرب مما تتوقعون”، دون أن يحدد طبيعة هذه التطورات.

وعلق الخبير في الشؤون الخليجية علي باكير، اليوم الأربعاء 13 من تشرين الثاني، لوكالة “فرانس برس“، أن “دبلوماسية كرة القدم خطوة تستحق الترحيب، لكنها لا ترقى إلى حل أزمة الخليج”.

وقال عضو المجلس البلدي المركزي السابق في دولة قطر، حمد لحدان المهندي، عبر حسابه في “تويتر“، “يتحدثون عن علامات على أن أزمة الخليج تقترب من نهايتها، المؤشر الوحيد الذي يمكنك من خلاله القول إن الأزمة ستنتهي هو (نهاية الحصار)”.

وكانت الدول المقاطعة للدوحة قد رفضت المشاركة في كأس الخليج السابقة قبل عامين، التي كان من المقرر أصلًا عقدها في قطر بعد أشهر قليلة من اندلاع الأزمة، إلا أنها شاركت في نهاية الأمر عندما نُقلت البطولة لاحقًا إلى الكويت.

وكانت دول الخليج الثلاث، وكذلك مصر، قد قطعت العلاقات مع قطر في تموز 2017، متهمة إياها بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة والاقتراب من إيران، المنافسة الإقليمية، بينما نفت الدوحة هذه الاتهامات.

ومن المقرر أن تعقد القمة الخليجية المقبلة في كانون الأول المقبل في دولة الإمارات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة