خمسة ملايين دولار لمعرفة مصير خمسة رجال دين مختطفين في سوريا

الكاهن الإيطالي باولو دالو ليو - (انترنت)الكاهن الإيطالي باولو دالو ليو - (انترنت)

camera iconالكاهن الإيطالي باولو دالو ليو - (انترنت)

tag icon ع ع ع

رصدت الولات المتحدة الأمريكية مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي للحصول على معلومات عن خمسة رجال دين مسيحيين اختطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا قبل ست سنوات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر حساب “Rewards for Justice” في “تويتر” اليوم، الجمعة 15 من تشرين الثاني، “لقد مرت ست سنوات على اختطاف كل من الأب باولو دال أوغيلو والمطران بولس يازجي والمطران يوحنا ابراهيم والأب ميشيل كيال والأب ماهر محفوظ”، وذلك في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأضافت الوزارة، “تمنح حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة مالية يصل مقدارها إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجود رجال الدين الخمسة أو عن شبكات الاختطاف الداعشية”، بحسب وصفها.

وأردفت، “نرجو من كل من تتوفر لديه معلومات قد تدلنا عن مكان وجود رجال الدين الخمسة أن يتصل بنا على أرقام الواتساب المرفقة في الإعلان”، مشيرة إلى “الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية لكل من يساعدنا في هذا الأمر”، بحسب تعبيرها.

اختطاف رجال الدين الخمسة جرى في عام 2013 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال سيطرته على مناطق شمال شرقي سوريا، ليبقى مصير الرجال الخمسة مجهولًا حتى اليوم رغم انحسار نفوذ التنظيم في سوريا.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها اليوم أن “تنظيم داعش اختطف الأب باولو دال أوغيلو، في 28 من تموز عام 2013، في مدينة الرقة عندما حاول التفاوض مع التنظيم الإرهابي، بخصوص رجال الدين الأربعة المحبوسين لديه”.

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية بعد نصف عام على انتهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في شرقي سوريا، وبعد أسابيع على مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” بعملية أمريكية في ريف إدلب شمالي سوريا، وسط مساعٍ دولية لإنهاء ملف المختطفين من قبل التنظيم من جهة، ومحاكمة مقاتليه الأسرى من جهة أخرى.

وبعد تنصيب “الخليفة الجديد”، تابع التنظيم عملياته في جميع “ولاياته” وخاصة في سوريا، إلى جانب بيعات جديدة لـ “الهاشمي” في كل من سوريا والعراق وبلدان عربية وإفريقية، وفق وكالة “أعماق”.

ويتهم التنظيم باختطاف الأب باولو وأربعة رجال دين مسيحيين آخرين، بينهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، دون اعتراف رسمي من التنظيم، كما لم تصدر أي فيديوهات موثقة تثبت وجودهم على قيد الحياة حتى اليوم.

والأب باولو، المؤيد لحراك الشعب السوري ضد النظام السوري، دخل الرقة من الحدود التركية أواخر تموز 2013، وشارك في تظاهرة مناهضة للنظام السوري، قبل أن يطلب لقاء مع قياديين في تنظيم “الدولة” الذي لم يكن بعد قد أعلن سيطرته على المدينة، وذلك للتوسط للإفراج عن صحفيين أجانب، ليدخل مقر التنظيم دون أن يخرج منه.

https://twitter.com/Rewards4Justice/status/1195336250368151552




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة