هجمات أمنية ومظاهرات تعيد درعا إلى الواجهة

camera iconمظاهرات شعبية مناهضة للنظام السوري في درعا البلد جنوبي سوريا 15 تشرين الثاني 2019 (فوزي غزلان على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة درعا هجمات مسلحة على حواجز ومقرات أمنية وعسكرية للأجهزة الأمنية، بالتزامن مع مظاهرات شعبية مناهضة للنظام السوري.

ثلاث هجمات أمنية في مناطق متفرقة سجلتها المحافظة أمس، الجمعة 15 من تشرين الثاني، بالتزامن مع مظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية وسط المدينة وفي بعض مناطق الريف الغربي، تطالب برفع القبضة الأمنية وإخراج الميليشيات الإيرانية من درعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مسلحين مجهولين استهدفوا الحاجز الشرقي لقوات النظام السوري في بلدة السهوة شرقي درعا بقذيفة “آر بي جي”، الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة عنصر على الأقل، بحسب ما أكدته قناة “سما” الفضائية الموالية للنظام.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر وكالة “أعماق” التابعة له، مسؤوليته عن الاستهداف وقالت الوكالة إن “جنود الخلافة استهدفوا تجمعًا للجيش بالقرب من حاجز في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، بتفجير عبوة ناسفة، ما أدى إلى هلاك وإصابة عدد من العناصر”، بحسب تعبيرها.

كما استهدف مسلحون مجهولون الليلة الماضية مفرزة أمنية لقوات النظام جنوب بلدة تل الحارة بريف درعا، وفق تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، دون معلومات حول الخسائر أو الجهة المنفذة للهجوم، بحسب المراسل.

بالتزامن مع ذلك تعرض منزلا العنصرين فراس اللباد وعلاء جمال اللباد، اللذين يعملان مع الأمن العسكري في مدينة الصنمين بريف درعا، لهجوم من قبل مجهولين بقذائف “آر بي جي”، واقتصرت الخسائر على الماديات وفق صور نشرتها صفحة “الصنمين نيوز“، ومراسل قناة “سما” فراس الأحمد على صفحته في “فيس بوك“.

ولم يعلق النظام بشكل رسمي على تلك الهجمات التي تطال قواته ومراكزه بشكل متكرر في درعا، بينما بقيت هجمات الصنمين وتل الحارة مسجلة ضد مجهولين حتى الساعة.

مظاهرات ثورية

على صعيد آخر، سجلت المحافظة مظاهرات شعبية بالتزامن مع الهجمات الأمنية، كان أبرزها وقفة احتجاجية في درعا البلد خلال الليلة الماضية، حضرها عضو اللجنة المركزية، الشيخ فيصل أبازيد، ورفع المحتجون لافتات تطالب برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين وخروج الميليشيات الإيرانية من المنطقة.

حملت لافتات المظاهرات عبارات “مطبخنا بلدي ولا أحد يمثلنا خارجيًا”، “إيران وحزب الله لامكان لكم”، “لاخير في أمة تنسى أبناءها في السجون”، “ارفعوا قبضتكم الأمنية”، و”بدنا المعتقلين”، وشارك فيها الأهالي بمن فيهم الأطفال وفق صور وفيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما خرجت مظاهرة مسائية في بلدات سحم وجلين بريف درعا الغربي، طالبت بإسقاط النظام السوري ونادت بخروج المعتقلين، وشارك فيها عدد من أهالي البلدات، بحسب المراسل وتسجيلات مصورة حصلت عليها عنب بلدي.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية المتمثلة بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، وسط عجر أمني عن السيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة بعد عام ونيف على سيطرة النظام وروسيا عليها.

وسجلت المحافظة تحركات مماثلة الأربعاء الماضي، تجسدت في هجوم على حاجز للمخابرات الجوية بين بلدة غرز وبلدة أم المياذن بريف درعا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة آخرين، بحسب قناة “سما”، بالتزامن مع مظاهرات مناهضة للنظام وقواته الأمنية في بلدات العجمي وتل شهاب واليادودة والمزيريب وطفس.

كما انتشرت، خلال الأيام الماضية، لصاقات على المدارس والمساجد وواجهات المحلات التجارية في مدينة طفس وداعل والمزيريب والشجرة وبيت اراء وتل شهاب، تطالب بالمعتقلين وبخروج إيران و”حزب الله”.

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.

ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني عن الحد من حالة الفوضى والاغتيالات التي يتهم النظام بالوقوف وراءها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة