موجة احتجاجات جديدة تضرب مدنًا إيرانية إثر رفع أسعار الوقود

camera iconسائقو السيارات في إيران يحتجون على رفع أسعار الوقود، 16 من تشرين الثاني 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

تشهد عدة مدن إيرانية احتجاجات شعبية ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، في الوقت الذي قالت فيه المعارضة الإيرانية إن السلطات الأمنية رفعت درجة التأهب للتصدي لهذه الاحتجاجات.

وشهدت اليوم، السبت 16 من تشرين الثاني، مدينة شيراز الإيرانية قطع الطرق الرئيسية من قبل سائقي السيارات المحتجين على غلاء أسعار الوقود.

وانتفض مئات المواطنين الإيرانيين، أمس الجمعة، في مدن مشهد وشيراز وكرج وسيرجان والأهواز.

وفي مدينة مشهد التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في إيران بعد العاصمة طهران، أوقف المحتجون سياراتهم في منتصف الطريق تعبيرًا عن رفضهم لقرار مضاعفة أسعار البنزين، وفق حسابات لناشطين إيرانيين على موقع “تويتر”.

وكانت الاحتجاجات في مدينة سيرجان الأشد، حيث حاول خلالها المحتجون مهاجمة وإضرام النيران في مستودعات النفط، لكن الشرطة حالت دون ذلك، وفق قناة “روسيا اليوم“.

ودخل قرار رفع أسعار الوقود حيز التنفيذ، فجر أمس الجمعة، بعد أن صدّق عليه “المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي للسلطات الثلاث” وفق وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية.

وأوضحت الوكالة، أن سعر البنزين ارتفع ضمن الحصة العادية البالغة 60 لترًا في الشهر إلى 1500 تومان (العملة الإيرانية)، مشيرة إلى أن سعر اللتر الواحد خارج الحصة يبلغ 3000 تومان.

ويعادل الدولار الأمريكي 4200 تومان حسب السعر الرسمي، ونحو 11500 تومان حسب سعر السوق الحرة.

وأيدت زعيمة “حركة مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، هذه الاحتجاجات، وكتبت عبر حسابها في “تويتر”، “تحية للمواطنين الغيارى في مدن مشهد وشيراز وكرج وسيرجان والأهواز وأخرى من مدن محافظة #خوزستان الذين انتفضوا للاحتجاج على زيادة سعر البنزين من قبل نظام الملالي الفاسد وهم يهتفون الموت للديكتاتور والموت لروحاني”.

ودعت جميع الشباب إلى دعم المتظاهرين، مرفقة تغريدتها بوسم #إيران #IranProtests.

وأوضحت رجوي أن السلطات الأمنية الإيرانية رفعت درجة التأهب للتصدي للاحتجاجات وقمعها، مؤكدة أن وجود النظام الإيراني الحالي في الحكم، سيفاقم من مشاكل الغلاء والتضخم والبطالة وغيرها من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية، وفق قولها.

 

وقبل نحو عام، شهدت عدة مدن إيرانية مظاهرات احتجاجية، توسعت لتصبح عصيانًا شعبيًا شمل العاصمة طهران، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الأوضاع الخدمية في البلاد.

وأسفرت الاحتجاجات حينها عن أعمال عنف واعتقالات واسعة وتحرك حكومي لتهدئة التوتر، بعد تبني الحكومة رواية تصف المحتجين بـ “المندسين والعملاء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة