“حرب جسور” في بغداد.. ثلاثة للمتظاهرين والرابع للأمن

قوات الأمن العراقية تتصدى لمحتجين على جسر الشهداء في بغداد - 7 تشرين الثاني2019- (فرانس برس)

camera iconقوات الأمن العراقية تتصدى لمحتجين على جسر الشهداء في بغداد - 7 تشرين الثاني 2019 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

سيطر المتظاهرون في العراق على جسر “الأحرار”، وهو واحد من أهم أربعة جسور تربط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بالأحياء السكنية العراقية، بعد مواجهات مع قوات الأمن العراقية.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر أمس، الأحد 17 من تشرين الثاني، بحسب وكالة “رويترز“، لكنها لم تنجح بمنعهم.

كما سيطر المتظاهرون على جزء من جسر “السنك” السبت الماضي، بعد انسحاب قوات الأمن من الجدار الإسمنتي الفاصل، وتسلق عشرات المتظاهرين جدران مرآب سيارات يطل على نهر دجلة من جهة الجسر، لإحكام السيطرة عليه، ليكون خطًا خلفيًا لهم في حال استخدام قوات الأمن القوة في استعادة زمام المبادرة وتفريق المظاهرات.

وأعلنت عدة محافظات منها واسط، بابل، ذي قار، ميسان، عن تعطيل الدوائر الرسمية فيها أمس الأحد، تضامنًا مع مطالب المتظاهرين الذين دعوا إلى إضراب عام في البلاد، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

حرب الجسور.. ثلاثة بيد المتظاهرين

شكلت جسور “الشهداء”، “السنك”، “الجمهورية”، “الأحرار” أهمية كبيرة لدى المتظاهرين وقوات الأمن، لأنها تربط بين المنطقة الخضراء (تحوي مقر الحكومة والجيش، ومقر السفارة الأمريكية، إضافة إلى مراكز ووكالات حكومية وأجنبية للدول) وسط بغداد والأحياء السكنية في المدينة.

وسيطر المتظاهرون، منذ 25 من تشرين الأول الماضي، على الجسور الأربعة، في محاولة منهم لتنفيذ عصيان مدني عبر قطع الطرقات والجسور، لكن قوات الأمن استعادت السيطرة على ثلاثة منها (الشهداء، السنك، الأحرار)، في 9 من تشرين الثاني الحالي.

كما استخدمت قوات الأمن، خلال العملية، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في تفريق المتظاهرين لتسهيل السيطرة على الجسور، ما أدى إلى مقتل سبعة متظاهرين، ووقوع حوالي 100 جريح.

لكن المتظاهرين حافظوا على جسر “الجمهورية”، بعد مواجهة كبيرة، واستمرت السيطرة عليه منذ 25 من تشرين الأول الماضي حتى الآن.

وبعد حوالي 24 يومًا من الكر والفر، يسيطر المتظاهرون الآن على جسري “الجمهورية” و”الأحرار” بشكل كامل، إضافة إلى أجزاء من جسر “السنك”، في حين لا يزال جسر “الشهداء” تحت سيطرة قوات الأمن.

كما استطاع المتظاهرون قطع العديد من الطرق الحيوية في كربلاء والبصرة، ونجحوا في إغلاق ميناء أم قصر، الذي يعتبر شريان العراق وتدخل منه 80% من واردات الدولة.

وسعى الأمن العراقي إلى التفاوض مع المتظاهرين لإعادة فتح بعض الطرق في المحافظات الجنوبية منها الطرق المؤدية إلى أم قصر، وخاصة الطرق النفطية.

وخلفت القبضة الأمنية الشديدة ضد المظاهرات أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحى، في موجتين من المظاهرات، الأولى في 1 من تشرين الأول الماضي، والثانية في 26 من نفس الشهر، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة