روسيا تنفي تعذيب مقاتليها لمواطن سوري

camera iconمقاتلون روس أثناء تعذيب شخص في منطقة دير الزور شرقي سوريا تشرين الثاني 2019 (صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة الخارجية الروسية علاقتها بالتسجيل المصور الذي يظهر فيه مقاتلون روس يعذبون شخصًا في سوريا، معتبرة أن ذلك التسجيل يهدف لتشويه سمعة القوات الروسية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” اليوم، الخميس 21 من تشرين الثاني، إن “الفيديو المنشور في وسائل إعلام عن مقتل مواطن سوري، لا يمت بصلة للعملية العسكرية الروسية في سوريا، ولا للقوات الروسية الموجودة هناك”.

التصريح الروسي جاء تعليقًا على تسجيل مصور نشرته صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية، قبل يومين، ويظهر مقاتلين بزي عسكري ويتحدثون اللغة الروسية في أثناء تعذيب شخص سوري في منطقة دير الزور بأدوات ثقيلة ومطرقة، ثم قطعوا يديه ورأسه وأحرقوه بشكل وحشي.

وعلق بيسكوف على الفيديو ، “أولًا، أنا لا أعلم عم تتحدثون، لكن وفقًا لما قلتموه، على شاكلة (يبدو)، و(احتمال)، وما إلى ذلك، أنا على يقين أن هذا لا يمت بصلة لعملية القوات العسكرية الروسية في سوريا”.

وأضاف، “في هذه الحالة، أي مخاوف من تشويه السمعة لا أساس لها، هذا الشيء ليست له أي علاقة بالقوات الروسية، بغض النظر عما يتم نشره”، بحسب تعبيره.

وكانت الصحيفة الروسية قالت أمس، إن عددًا من “المرتزقة الروس” (فاغنر)، قاموا بتعذيب شخص في سوريا، الأمر الذي أكدته شبكة “الرقة تذبح بصمت” أمس، وقالت إن الشخص الذي يظهر في الفيديو هو شخص مدني يدعى حمادي طه البطة، من محافظة دير الزور.

وأضافت الشبكة أن حمادي (32 عامًا) تعرض للتعذيب على أيدي المقاتلين الروس، بعد أن عاد من لبنان إلى سوريا، وأُجبر على الانضمام إلى صفوف قوات النظام في ذلك الوقت.

وتخضع المنطقة التي تعرض فيها الشخص للتعذيب خلال الفيديو المسرب لسيطرة قوات النظام وحلفائها الروس، ويعود تاريخ الفيديو إلى عام 2017، لكن تم تسريبه من قبل “فاغنر” الروسية، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وكانت روسيا تدخلت عسكريًا في أيلول 2015 بطلب من النظام السوري، لمحاربة ما تصفها “المنظمات الإرهابية”، في حين قتلت آلاف المدنيين جراء قصف مناطق المعارضة بأسلحة متنوعة.

وفي إطار التدخل العسكري الروسي في سوريا دخلت عدة شركات أمنية روسية لتدريب المقاتلين، أبرزها “فاغنر” التي أرسلت قواتها إلى معظم المناطق السورية وشاركت بشكل أساسي في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا.

ومجموعة “فاغنر” هي الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة