عين عيسى.. محور معارك للتحكم بطريق دولي شمالي الرقة

camera iconاشتباكات بمنطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بين الجيش الوطني السوري وبين قسد 23 تشرين الثاني 2019 (هاوار)

tag icon ع ع ع

تشهد منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي معارك بين “الجيش الوطني” السوري، مدعومًا بالقوات التركية، وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في محاولة من الأول للسيطرة على مناطق جديدة في محيط المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم السبت 23 من تشرين الثاني، أن الاشتباكات بين الأطراف بدأت صباح اليوم بالقرب من الطريق الدولي “M-4” على محاور عين عيسي شمالي الرقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف ومتبادل في المنطقة.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، في حديث إلى عنب بلدي، إن الأعمال القتالية بين قواته و”قسد”، مستمرة على محوري تل تمر بريف الحكسة ومحاور عين عيسى شمال الرقة، وذلك ضمن المعارك المستمرة لإبعاد “الوحدات” (عماد قوات سوريا الديمقراطية) عن الحدود التركية.

وأضاف حمود، “قواتننا تقدمت صباح اليوم لتحرير مواقع انطلاق القوات المعادية، التي كانت تنفذ تسللات باتجاه مناطق سيطرتنا، وتم خلال الهجوم السيطرة على موقعين لـ (قسد) في محيط عين عيسي”، بحسب تعبيره.

وتدور معارك بين “الجيش الوطني” السوري بدعم من القوات التركية وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في مناطق شمال شرقي سوريا، وتتركز بالقرب من الحدود التركية.

وتتنافس القوى المحلية (“قسد” المدعومة أمريكيًا، و”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا) للسيطرة على منطقة تل تمر، وذلك بإشراف قوى دولية متمثلة بروسيا وتركيا وأمريكا، وذلك لأهمية المنطقة الاستراتيجية التي يمر فيها الطريق الدولي (M4) الواصل بين العراق وتركيا.

بدورها نشرت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم، تسجيلًا مصورًا يظهر الاشتباكات الدائرة في قرى صيدا ومعلق وواسطة من الجهة الغربية لمدينة عين عيسي، وقالت إن “قسد” مدعومة بقوات النظام السوري تتصدى للهجوم على المنطقة، فيما لم تعلق “قسد” رسميًا على الأحداث الأخيرة حتى الساعة.

وتأتي المعارك في المنطقة رغم الإعلان عن توقف العملية العسكرية التركية (نبع السلام)، في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاقية بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي، نصت على سحب كل “الوحدات الكردية” من الشريط الحدودي بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضت أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وتتبادل وزارة الدفاع التركية و”قسد” الاتهامات بشأن الهجمات المتواصلة في المنطقة، حيث تتهم الدفاع التركية “قسد” بمواصلة الخروقات اليومية في المنطقة وهو ما يخالف الاتفاقية الروسية- التركية التي تنص على انسحاب “الوحدات” وتسيير دوريات مراقبة على الشريط الحدودي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة