سويسرا تنفي ما نقلته “سانا” حول تقديم 450 مليون يورو لإعادة إعمار سوريا

آثار الدمار في مدينة حرستا نتيجة قصف قوات الأسد على المنطقة-16 شباط 2018 (مركز الغوطة الإعلامي)

camera iconآثار الدمار في مدينة حرستا نتيجة قصف قوات الأسد على المنطقة-16 شباط 2018 (مركز الغوطة الإعلامي)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة الخارجية السويسرية صحة ما تناقلته وكالات موالية لحكومة النظام السوري، حول تقديم سويسرا منحة مالية لإعادة الإعمار في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية السويسرية، بيير آلان إلتشينغر، في تصريح خاص لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، إن المعلومات التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن عضو البرلمان الألماني لحزب “البديل” اليميني، فرانك بازيمان، خلال زيارته إلى سوريا، في 22 من تشرين الثاني الحالي، بشأن قرار تقديم سويسرا منحة مالية بقيمة 450 مليون يورو لإعادة الإعمار في سوريا، ليس صحيحًا.

وأوضح أن سويسرا تستجيب بنشاط “للأزمة” السورية، وخصصت 438 مليون فرنك سويسري (438 مليون دولار أمريكي)، لتمويل السكان المتضررين في المنطقة منذ عام 2011 حتى اليوم.

وأكد إلتشينغر أن المساعدات الإنسانية السويسرية تعمل وفقًا لأهداف وإطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لسوريا، التي لا تتضمن أي أنشطة لإعادة الإعمار في سوريا.

كما تعهدت سويسرا بتوفير 61 مليون فرنك سويسري في عام 2019، لدعم الشعب السوري  في الداخل والبلدان الأخرى في المنطقة (لبنان والأردن وتركيا)، وهذا هو التزام سويسرا الإنساني الأكبر حتى الآن، على حد وصف إلتشينغر.

وتمتد جهود سويسرا في جميع أنحاء سوريا ككل، بغض النظر عن خطوط الصراع، وتعمل وفقًا للمبادئ الإنسانية وبالارتكاز إلى الاحتياجات.

وتدعم سويسرا المشاريع الإنسانية في سوريا، التي تقدم المساعدات الطارئة وتؤمّن حماية السكان المدنيين، بالإضافة إلى المشاريع الطويلة الأمد (الوصول إلى الخدمات الأساسية).

وأوضح إلتشينغر أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان لا تزال تحدث يوميًا في سوريا، مشددًا على الحاجة إلى حل سياسي لأسباب الصراع، من أجل خلق آفاق طويلة الأجل للشعب السوري.

وكان حزب “البديل” الألماني أعلن، في 15 من تشرين الأول الماضي، عن زيارة وفد ممثل عنه إلى دمشق لمقابلة عدد من ممثلي حكومة النظام السوري، في زيارة تستغرق أسبوعًا، بحسب ما ذكره موقع “DW” نقلًا عن شبكتي أخبار محليتين.

ومن جانبها، نددت أحزاب ألمانية أخرى بزيارة وفد الحزب “البديل” اليميني إلى دمشق، وقال زعيم حزب “الخضر”، روبرت هابيك، في 19 من تشرين الثاني، إن “محاولة إظهار سوريا بلدًا آمنًا بهذه الطريقة تتجاوز حدود الغدر والانحراف، كذلك فإن أجزاء البلاد التي لا تدور فيها معارك يطغى فيها القمع”.

وبرر الحزب “البديل” في بيان نشره موقع “ديرشبيغل أونلاين” أن زيارته تأتي “كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل مصدرًا موثوقًا لتقييم الوضع على الأرض في سوريا، والهدف من الزيارة هو تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في المناطق المحررة من الإرهابيين”، حسب قوله.

لم تكن زيارة وفد “البديل” الألماني إلى سوريا هي الأولى، فقد أعلن الحزب عن زيارة سوريا عام 2018، بحجة “الاطلاع على الأوضاع فيها”، وجرى اللقاء حينها مع مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة