لافروف يحذر مكتب بيدرسون من التدخل في عمل “اللجنة الدستورية”

camera iconوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (وكالة تاس)

tag icon ع ع ع

حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، إن “خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم”، وفق وكالة “تاس” الروسية.

وتابع لافروف، “لا يجب أن تصدر محاولات تدخّل كهذه من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة نفسه”، مؤكدًا أهمية “تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، الذي يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

وبدأت الجولة الثانية من مباحثات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الاثنين، ولمدة خمسة أيام.

وبحسب ما قاله المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في 22 من تشرين الثاني الحالي، فإنه تلقى دعمًا تامًا من مجلس الأمن الدولي بخصوص العمل الذي يقوم به.

ونفى المبعوث أن يكون هناك إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية، لكنه توقع أنه في غضون شهر سيتمكن من مناقشة ما إذا كان هناك تقدم بخصوص آلية عمل الصياغة الدستورية.

وأضاف لافروف أنه لا يستبعد عقد لقاء مع بيدرسون، قبل نهاية العام الحالي، وقال إنه في حال حدوث هذا اللقاء، فإنه سيؤكد للمبعوث الأممي خلاله على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية.

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن “هناك كثيرين يريدون للجنة الدستورية السورية أن تفشل، ليتخذوا من ذلك تبريرا لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك ربما تصعيد التدخل بالقوة في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام”، وفق قوله.

وكانت اللجنة الدستورية السورية، أقرّت بجولتها الأولى “مدونة سلوك”، تضبط عمل أعضائها والرؤساء المشاركين فيها، بعد أن تم التداول بشأنها.

واجتمع ممثلو النظام السوري والمعارضة و”المجتمع المدني”، في الفترة بين 30 من تشرين الأول الماضي و8 من تشرين الثاني الحالي، بجلسة موسعة في جنيف ضمت 150 عضوًا، لمناقشة دستور جديد لسوريا في إطار خطط لتسوية الملف السوري سياسيًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة