روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بالتحضير لـ “تمثيلية” هجوم كيماوي جديد في إدلب

رجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

camera iconرجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، أفراد “الدفاع المدني السوري”، المعروفين باسم “الخوذ البيضاء”، بالتعاون مع مقاتلي “هيئة تحرير الشام” في التحضير لهجوم كيماوي “مزيف” جديد في منطقة خفص التصعيد في إدلب.

وحسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن بيان للوزارة، “تلقينا معلومات، عن جهات عدة، تؤكد تقارير عن تخطيط المقاتلين في الجماعة التابعة للقائد الميداني أبو مالك، التي تعد جزءًا من هيئة تحرير الشام، بالاشتراك مع الخوذ البيضاء، لإساءات تتضمن تزييف غارات جوية واستخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق مدنية ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

وكانت روسيا قد وجهت سابقًا الاتهام لـ”الخوذ البيضاء” بتزييف الهجمات الكيماوية، نافية التهم التي وجهت لها وللنظام السوري بارتكاب مئات الهجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، خلال سنوات النزاع، مع رفضها للأدلة والتحقيقات الدولية التي أكدت استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا.

وأشار بيان “الدفاع” الروسية إلى أن المقاتلين يقومون باختيار المواطنين المحليين الذين قد يسهمون في تصوير مشاهد تظهر آثار الغارات الجوية واستخدام المواد السامة، ويخططون لنشرها “بأي وقت”.

ومن بين المصادر التي استشهد بها بيان الوزارة، “معلومات من مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، تتضمن وصول ثلاث شاحنات تنقل حاويات محملة بمواد كيماوية مجهولة، بداية تشرين الثاني الحالي، مع حمل معدات تصوير وبقايا صواريخ جوية ومدفعية تحمل علامات روسية”.

وتشهد محافظة إدلب، منذ شباط الماضي، حملة عسكرية من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا، سببت مقتل المئات ونزوح نحو مليون شخص، حسب إحصائيات فريق “منسقو الاستجابة” من مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

وأكدت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، استخدام غاز الكلور والخردل والسارين في أنحاء متعددة من سوريا، وشكلت في حزيران من العام الماضي فريقًا للتحقيق في هوية المسؤولين عن ارتكابها.

وشهدت سوريا 336 هجمة بالسلاح الكيماوي، وفقًا لمؤسسة “غلوبال بوبليك بولسي” الألمانية، التي أشارت في شباط الماضي، إلى مسؤولية النظام السوري عن 98% منها، مع مشاركة تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ 2% من الهجمات.

وعمد النظام لاستخدامها في حملاته العسكرية للسيطرة على المناطق التي تستعصي عليه، وكان أشهرها الهجوم على الغوطة الشرقية عام 2013، والهجوم على خان سيخون عام 2017، والهجوم على مدينة دوما في نيسان عام 2018، ما سبب إدانة دولية وتحركًا عسكريًا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لضرب مواقع للجيش السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة