سلسلة اغتيالات أمنية تستهدف عناصر النظام في درعا

camera iconإسعاف مصابين إلى مستشفى "درعا الوطني"- 31 من آب 2019 (فراس الأحمد- مراسل قناة سما)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة درعا سلسلة اغتيالات أمنية، استهدفت عددًا من الضباط والعناصر في صفوف قوات النظام خلال الساعات الماضية، مع تصاعد العمليات الأمنية في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، أن مجهولين اغتالوا أمس، خمس شخصيات أمنية في صفوف النظام، بينهم ضباط ومساعد، إضافة إلى قيادي سابق في صفوف المعارضة.

وقال مراسل قناة “سما” الفضائية فراس الأحمد، عبر “فيس بوك“، إن الملازم رياض عبد الله الطالب، من صفوف “الدفاع الوطني” التابع للنظام، قتل برصاص مجهولين في بلدة المزيريب غربي درعا، وأصيب شخص آخر كان برفقته.

وأضاف الأحمد أن مسلحين مجهولين اغتالوا أيضًا رئيس مفرزة المخابرات الجوية، المساعد عز الدين رجب، في بلدة بصر الحرير شرقي درعا، عبر إطلاق النار عليه بكمين أُعد له في المنطقة.

كما استهدف مجهولون سيارة عنصر يدعى “أبو جعفر”، من مرتبات الأمن العسكري، بريف درعا، دون أن يعرف مصيره حتى اللحظة.

وسبق ذلك العثور على جثمان المجند في قوات النظام أحمد شرف الديري، من مدينة الشيخ مسكين، بحسب مراسل عنب بلدي.

وتزامن ذلك مع مقتل القيادي السابق في فصائل المعارضة السابقة وسيم الرواشدة، في مدينة طفس بريف درعا، على يد مجهولين بحسب شبكات محلية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات حتى الساعة، كما لم يعلق النظام السوري على الحوادث، وهي سياسة متبعة من الإعلام الرسمي حيال الأوضاع الأمنية في ردعا.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية المتمثلة بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، وسط عجر أمني عن السيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة.

وشهدت المحافظة هجومًا على حاجز للمخابرات الجوية بين بلدة غرز وبلدة أم المياذن بريف درعا، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة آخرين، بحسب قناة “سما”، بالتزامن مع مظاهرات مناهضة للنظام وقواته الأمنية في بلدات العجمي وتل شهاب واليادودة والمزيريب وطفس.

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.

ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني عن الحد من حالة الفوضى والاغتيالات التي يتهم النظام بالوقوف وراءها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة