فشل اجتماعات “اللجنة الدستورية”.. رسائل روسية إلى بيدرسون

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي غير بيدرسون- 21 من كانون الثاني 2019 (سبوتنيك)

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي، غير بيدرسون- 21 من كانون الثاني 2019 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

فشلت الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة المنبثقة عن “اللجنة الدستورية” بسبب مماطلة النظام السوري، وعدم التوافق بين النظام والمعارضة حول مقترح جدول أعمال الاجتماعات، وغياب الضغط الروسي بعد تصريحات أطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اعتبرت أنها “خارج صلاحياته”.

وقال مصدر مطلع على عمل اللجنة لعنب بلدي، إن وفد المعارضة التقى مسؤولًا روسيًا اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، وأكد أن الجولات المقبلة من اجتماعات “الدستورية” ستكون “أفضل”.

وأضاف المصدر (رفض نشر اسمه لأسباب أمنية) أن المسؤول قال إن هذه الجولة كانت بمثابة رسالة للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بسبب حديثه في مجلس الأمن عن توافق في اللجنة، وهو “خارج صلاحيته”.

وكان بيدرسون أشاد في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، في 22 من تشرين الثاني الحالي، بمخرجات الجولة الأولى من عمل “اللجنة الدستورية”، التي اختتمت أعمالها في 8 من الشهر نفسه، مشيرًا إلى أنها أتاحت تبادلًا واسع النطاق للأفكار بين مجموعات النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

تصريحات بيدرسون لم تعجب الجانب الروسي، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى تحذير مكتب المبعوث الأممي من التدخل في شؤون اللجنة.

وقال لافروف إنه لا يجب أن تصدر محاولات تدخل من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة، وأكد على أهمية تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، الذي “يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

وطلب الروس، بحسب ما علمت عنب بلدي من المصدر، مناقشة ثوابت عمومية “تتعلق بضمان بقاء الدولة السورية كرسائل جامعة للسوريين”، وأن تكون هناك في الوقت ذاته مواضيع مشتركة يمكن الحديث عنها، كـ “العقد الاجتماعي” ومعاناة المواطن السوري.

لكن المعارضة وجدت في هذه الرسائل التفافًا على عمل اللجنة، ومحاولة لإدخالها في أمور ليست من اختصاصها، بحسب المصدر.

وفشلت المباحثات في الجولة الثانية، التي انطلقت في 25 من تشرين الثاني الحالي، بسبب رفض النظام السوري مقترحات المعارضة لجدول أعمال الاجتماع، وإصراره على مقترح “الركائز الوطنية”، الأمر الذي رفضته المعارضة بسبب تعارضه مع مبادئ اللجنة.

وشهدت اللجنة في الجولة الثانية تصعيدًا إعلاميًا بين المعارضة ووفد النظام السوري، بسبب وصف وفد النظام ووسائل إعلام رسمية وحكومية وفد المعارضة بـ “وفد النظام التركي”.

وأطلق الرئيس المشترك لوفد المعارضة في اللجنة، هادي البحرة، مسمى وفد “نظام الاستبداد وأجهزة المخابرات” على وفد النظام، بسبب مخالفة الأخير القواعد الإجرائية في مدونة السلوك الخاصة باجتماعات اللجنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة