تشييع شقيقين قُتلا في درعا يتحول إلى مظاهرة ضد النظام

camera iconمتظاهرين يشيعون الأخوين أحمد ومحمد الصياصنة في درعا البلد- 29 تشرين الثاني 2019 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

شيّع مجموعة من أهالي درعا البلد شقيقين كانا ضمن صفوف مقاتلي المعارضة السورية سابقًا، قتلا على يد مسلحين مجهولين.

وتحول التشييع إلى مظاهرة مع إطلاق هتافات مناهضة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، على خلفية تزايد عمليات الاغتيال في المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، أن المتظاهرين شيعوا الأخوين محمد وأحمد قاسم الصياصنة إلى مقبرة “الشهداء” في درعا البلد، وذلك عقب صلاة الجمعة.

وأضاف المراسل، أن المتظاهرين هتفوا بإسقاط النظام وحلفائه الإيرانيين، بعد اتهامهم بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تطال العناصر السابقين في المعارضة، وفق ما نقلته شبكات محلية وناشطون في المدينة.

وكان الأخوان، قتلا برصاص مسلحين مجهولين أمس الخميس، في أثناء وجودهما أمام أحد المحلات التجارية في سوق درعا البلد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات حتى الساعة، كما لم يعلق النظام السوري على الحوادث التي تعيشها درعا، في ظل اتهامات لأجهزة النظام بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تطال القيادات والعناصر السابقة في المعارضة.

وتشهد محافظة درعا تراجعًا في الوضع الأمني، متمثلًا بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطال شخصيات سابقة في المعارضة، كان آخرها مقتل القيادي السابق في فصائل المعارضة، وسيم عبد الله الرواشدة، الأربعاء الماضي، في مدينة طفس بريف درعا.

وشهدت مدينة طفس، أمس الخميس، مظاهرة شعبية مناهضة للنظام السوري، هتف المتظاهرون خلالها بشعارات تنادي بإسقاط النظام وخروج الميليشيات الإيرانية من المنطقة، محملين قوات النظام مسؤولية مقتل القيادي والاغتيالات المتكررة.

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.

ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني عن الحد من حالة الفوضى والاغتيالات التي يتهم النظام بالوقوف وراءها.

ووثق مكتب توثيق الشهداء في درعا، في تشرين الأول الماضي 38 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة 14 آخرين، في حين نجا ثلاثة أشخاص من محاولات اغتيالهم.

وبحسب المكتب، فإن من بين القتلى 12 مقاتلًا كانوا في صفوف المعارضة سابقًا، تسعة منهم التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرتها على المنطقة في تموز العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة