تركيا تطلق دورات دمج للمواطنين السوريين في إسطنبول

طلاب سوريون في أحد الدورات

camera iconطلاب سوريون في أحد الدورات

tag icon ع ع ع

أطلقت دائرة الهجرة في اسطنبول، بالتعاون مع وزارة التربية التركية، دورات للدمج الاجتماعي للمواطنين السوريين المقيمين في الولاية.

وتقعد هذه الدورات في مقر مؤسسة “التعليم الشعبي” (Halk Eğitim) في منطقة الفاتح.

وتمتد الدورة لثماني ساعات على مدى يومين، ويمنح المتقدمون شهادة إتمام الدورة.

ويقدم الدورة مدرب تركي مع مترجم بحسب ما قاله المنسق السوري في أحد المدارس التركية، محمد حجبو، لعنب بلدي.

ويتضمن المنهاج المقدم في الدورة والذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه مواضيع تعريفية عن الثقافة واللغة والقانون التركي.

قسم “المسؤولية المشتركة في الاندماج” يناقش حقوق وواجبات المهاجرين، ويؤكد ضرورة تعرف المهاجرين على ثقافة ولغة الدولة وقوانينها.

مع مرور السنوات تتأثر الثقافة التركية بثقافة 190 عرق من المهاجرين يعيشون في تركيا ويتطور الحياة الاجتماعية في تركيا متأثرة بالمهاجرين المقيمين – من منهاج دورات الدمج الاجتماعي

كما تحوي دورة الدمج الاجتماعي شرحًا عن طرق التعامل مع مؤسسات الدولة الرسمية، والدعوة لعدم تقديم الرشاوي والهدايا للموظفين.

ويتضمن المنهاج شرحًا لبعض عادات المجتمع التركي، في استهلاك الشاي والقهوة، العناق والتقبيل وثقافة الطعام.

وتتضمن الدورات شرحًا لأهم العبارات المحببة للمواطنين الأتراك في أعمالهم وعند مرضهم أو تعرضهم لحادث ما.

ومن المواضيع التي ستشرح في الدورة هي، “العرائض في تركيا”، “آداب المكالمة الهاتفية”، “طريقة التصرف في الأماكن العامة”، قانون العقوبات التركي”.

وبحسب ما ذكر حساب مؤسسة “التعليم الشعبي” (Halk Eğitim)، عبر تلغرام، فإن دورات الدمج ملزمة لجميع المهاجرين المقيمين في تركيا.

للاطلاع على تاريخ هذه الدورات وطريقة التقديم (اضغط هنا).

من منهاج دورات الدمج الاجتماعي

من منهاج دورات الدمج الاجتماعي

السيدة نهى فنري، إحدى المشاركات في الدورة، عبرت عن ضرورة هذه الدورات وتحدثت عن أهميتها لفهم الحياة في تركيا.

وقالت السيدة، “الدورة جعلتني أشعر بأنني أقوى، كنت أشعر بالضعف نتيجة الدور الاعلامي الذي يظهر السوريين كعبء على تركيا، المدربون قالوا لنا إن الكثير من المواطنين الأتراك هم مهاجرون في الأصل”.

واعتبرت أن “العقبة الأساسية في اندماج السوريين هي اللغة، المدربة طلبت منا عدم الخجل والجرأة في تعلم اللغة وأكدت أن المواقف التي نتعرض لها هي نفسها ما يتعرض لها الكثير من المواطنون الأتراك”.

وكان وزير المالية السابق والاقتصادي التركي محمد شيمشك دعا إلى ضرورة دمج اللاجئين السوريين في المجتمع التركي لأن بقاءهم سيطول.

وقال شمشك، ” حال السوريين اليوم في تركيا كحال الأتراك في ألمانيا في ستينيات القرن الماضي عندما توجهوا للعمل هناك، الأتراك هناك أصبحوا جزءًا من المجتمع، ولو أنهم دمجوا بشكل جيد في المجتمع لوفروا فوائد كبيرة”.

“ألمانيا تقوم بهذا الآن، ويجب أن نُعد لهم مدارس جيدة وتعليمًا تأهيليًا للعمل، ويجب أن نعاملهم باحترام”، بحسب الوزير السابق.

وفي الختام اعتبر شيمشك أنه “إذا غيرنا نفسيتنا ونظرنا بشكل مناسب، سنرى هؤلاء اللاجئين مكسبًا وبعضهم لن يعود أبدًا، لهذا يجب أن نعمل على تعليمهم اللغة وإكسابهم مهارات ودمجهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة