جواو فيلكس.. فتى البرتغال الذهبي

camera iconجواو فيلكس لاعب أتلتيكو مدريد خلال تقديمه- تموز 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

سجل اللاعب البرتغالي جواو فيلكس اسمه على أولى الجوائز الفردية العالمية بعد تتويجه بجائزة “الفتى الذهبي”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، التي تقدَّم لأفضل لاعب شاب في أوروبا تحت 21 عامًا.

ونال فيلكس 332 صوتًا، متفوقًا على النجم الإنجليزي لاعب بروسيا دورتموند الألماني جادون سانشو، والألماني لاعب باير ليفركوز كاي هافيرتز، والنرويجي إيرلينج هالاند، والهولندي ماتياس دي ليخت.

تألق فيلكس مع ناديه السابق بنفيكا البرتغالي، الموسم الماضي، مسجلًا 15 هدفًا في الدوري البرتغالي، ما دفع نادي أتلتيكو مدريد للتعاقد معه، في موسم الانتقالات الصيفية الماضي، بصفقة قياسية قدرت بـ 126 مليون يورو.

لقبه بعضهم بـ “خليفة كريستيانو رونالدو” نظرًا لسرعته ومهارته ونظرته التهديفية أمام المرمى، بينما رفض آخرون التسمية، كونه من المبكر الحكم على فيلكس بالوصول إلى أرقام أسطورة المنتخب البرتغالي الذي لا يزال يسجل إلى اليوم.

الطريق إلى مدريد

ولد فيلكس في 10 من تشرين الثاني من عام 1999 في مدينة فيسو في البرتغال، وانضم في سن الثامنة إلى نادي بيلينينسش قبل أن ينتقل إلى نادي بورتو ويلعب في صفوفه لمدة سبع سنوات، وفي عام 2015 انضم فيلكس إلى نادي بنفيكا.

لعب فيلكس مباراته الأولى كمحترف في أيلول من عام 2016، وأصبح بذلك أصغر لاعب يلعب للفريق الأول في بنفيكا.

في موسمه الأول كلاعب محترف لعب فيلكس 13 مباراة، وسجل ثلاثة أهداف، وفي كانون الثاني من عام 2018، أسهم فيلكس بخماسية فريقه مسجلًا ثلاثية في شباك فماليساو مع الفريق الثاني لبنفيكا، لتتم ترقيته ليلعب بشكل دائم مع الفريق الأول. سجل أول أهدافه في الدوري البرتغالي ضد سبورتينغ في آب من 2018، وأصبح أصغر لاعب يسجل في دربي لشبونة، كما سجل ثلاثية في شباك أينتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي ليصبح أصغر لاعب في تاريخ المسابقة يسجل ثلاثية.

تألق فيلكس مع ناديه بنفيكا وسجل 15 هدفًا في 26 مباراة بالدوري البرتغالي، ومرر سبع تمريرات حاسمة ترجمت إلى أهداف، وسجل مع بنفيكا ثلاثة أهداف من ست مباريات، بينما سجل هدفين مع منتخب بلاده تحت 21 عامًا، ليصبح مجموع أهدافه في الموسم الماضي 22 هدفًا.

فيلكس في مدريد.. 100 يوم من النور والظلام

وصل فيلكس إلى مدريد بصفقة قياسية للاعب تحت سن 21 عامًا، إذ يعتبر نادي أتلتيكو مدريد البرتغالي الشاب مشروعًا طويل الأجل، ليس مرتبطًا بالاستثمار السريع.

بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة مع نادي بنفيكا، سجل على الورق التوقيع الأكثر أهمية في تموز الماضي.

أتلتيكو احتاج إلى فيلكس ليكون بديلًا عن الفرنسي أنطوان كريزمان الذي شد رحاله إلى برشلونة، وانتصر “الروخيبلانكوس” على مانشستر سيتي بالفوز بخدمات اللاعب، الذي لم يستغرق طويلًا حتى وضع بصمته في “وانداميتروبوليتانو” معقل أتلتيكو مدريد.

وفي الأيام الـ 100 الأولى لفيلكس مع ناديه الجديد، أسهم بأربعة أهداف لمصلحة أتلتيكو، منها هدفان بالدوري الإسباني بالإضافة إلى تمريرة حاسمة، وهدف في دوري أبطال أوروبا.

وعلى عكس ظهوره في المواجهات الودية، ظهر فيلكس بصورة داكنة في دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس، وفي الدوري الإسباني أمام ريال مدريد، فحينما اشتد الضغط إلى أعلى مستوياته ظهر اللاعب دون حلول، ما اضطر مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، لاستبداله.

تكرر استبداله في الـ 100 يوم الأولى له مع النادي، إذ قرر سيميوني استبداله في ثمانٍ من أصل عشر مباريات لعبها.

ولكن على الرغم من المخاوف والانتقادات الكثيرة الموجهة لإدارة النادي المدريدي الثاني، بسبب فيلكس، يعد اللاعب مشروعًا طويل الأجل، ولا يتوقع الحصول على ثماره بشكل مبكر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة