“الأمبيرات” ترهق أهالي مدينة الباب بريف حلب

camera iconمولدة كهرباء في مدينة الباب بريف حلب - تشرين الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

يلجأ الأهالي في مدينة الباب ومناطق أخرى من ريف حلب الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا، إلى استخدام الكهرباء التي توفرها المولدات التي تعمل باستخدام المحروقات، مقابل مبالغ مادية، وذلك في ظل الانقطاع المستمر منذ سنوات للتيار الكهربائي النظامي.

واستطلعت عنب بلدي آراء شريحة من سكان مدينة الباب حول مشكلة انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الاشتراك في مولدات الكهرباء، عبر برنامج “شو مشكلتك“، الذي تبثه عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع.

ارتفاع في الأسعار

تعمل مولدات الكهرباء في الباب منذ الساعة العاشرة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، وتقوم عملية توصيل التيار على سحب خط كهربائي من المحلات المخصصة لبيع الكهرباء عبر المولدات، والتي باتت منتشرة بكثرة في الأحياء السكنية، لأنها أصبحت مصدرًا رئيسًا للتيار للكهربائي.

ومؤخرًا ارتفع سعر اشتراك الأمبير (وحدة تستعمل لقياس التيار الكهربائي)، بسبب احتكار المحروقات من التجار بالإضافة إلى العملية العسكرية التركية في منطقة شرق الفرات، التي سُميت “نبع السلام” وانطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي، وأدت إلى انقطاع الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج شمالي حلب، وفق الاستطلاع.

وكان سعر الأمبير قبل عملية “نبع السلام” يتراوح بين 6000 و6500 ليرة سورية، أما الآن فقد بات اشتراكه يتراوح بين 7000 و8500 ليرة سورية، وفي بعض الأحيان يصل إلى 9000 ليرة سورية.

وتعتمد مدة تشغيل الكهرباء في المنزل أو في المحلات على عدد ساعات الاشتراك، التي يتم الاتفاق عليها بين البائع والزبون.

ولا تتم عملية تشغيل الكهرباء بطريقة متواصلة، حيث تقوم محلات بيع الكهرباء بإيصالها على مراحل، ثلاث ساعات في النهار وثلاث في الليل، وهذا للاشتراك الذي يقوم على ست ساعات فقط.

وعود “لم تُنفّذ”

يقول بعض أهالي الباب لعنب بلدي، إن المجلس المحلي في مدينة الباب، أطلق منذ ثلاث سنوات عدة وعود لتشغيل خط الكهرباء النظامي في المدينة، إلا أنه لم ينفّذ وعده، وفق قولهم.

وقال عدد من بائعي الكهرباء، في الاستطلاع، إنهم كانوا يعملون مدة 24 ساعة في اليوم، لكن في الشهرين الأخيرين تراجع عدد ساعات عملهم بسبب قلة المحروقات وارتفاع سعرها، وأرجعوا سبب ذلك أيضًا إلى انقطاع الطريق بين الباب ومنبج.

وأضافوا أن سعر برميل المازوت كان يباع بـ 35 ألف ليرة سورية، أما الآن فقد وصل إلى قرابة 80 ألف ليرة سورية، وأشاروا إلى وجود احتكار للمحروقات من قبل التجار الكبار، وفق وصفهم.

من جهته، قال مدير “شركة الطاقة والكهرباء” في مدينة الباب، محمد العساف، لعنب بلدي، إن الشركة تعمل بكل جهدها لتوفير الكهرباء النظامية.

وأضاف أن “العمل قائم على مد خط التوتر العالي من الحدود مع تركيا إلى سوريا، وهناك أعمال صيانة مستمرة”.

ولفت العساف، إلى وجود دمار في المحولات الرئيسة في مدينة الباب، نتيجة المعارك التي شهدتها المدينة قبل سنوات، وأكد وجود عمليات سرقة للخطوط التي يقومون بمدها ما يعيق عملهم.

وكان المجلس المحلي لمدينة الباب، بريف حلب الشرقي، وقّع في آذار الماضي اتفاقية لاستجرار الكهرباء مع شركة “AK Energy” التركية، تشمل صيانة الشبكات في بزاعة وقباسين وكامل ريفها.

ووفق الاتفاقية، كان من المفترض أن تصل الكهرباء إلى مدينة الباب مع حلول الصيف، ما يعني تخلص الأهالي من عوائق تشغيل “الأمبيرات”، وما ترتبط به من ضرورة توفر المحروقات، بينما يعِد مدير “شركة الطاقة والكهرباء” بأن تصل الكهرباء النظامية إلى المنازل بحلول العام المقبل.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة