هل يستغني زيدان عن التعاقد مع بوغبا بعد أداء فالفيردي؟

camera iconفيدريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد (فالفيردي تويتر)

tag icon ع ع ع

في فترة الانتقالات الصيفية أراد مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، ضم مواطنه بول بوغبا متوسط ميدان مانشستر يونايتد، الذي أبدى رغبته في الرحيل عن “الشياطين الحمر” إلى وجهة غير محددة.

لم يتحقق ما تمناه زيدان بسبب المتطلبات المالية العالية لمانشستر يونايتد مقابل التخلي عن اللاعب الذي استقدمه بصفقة قياسية من يوفنتوس الإيطالي عام 2017، ورفض ريال مدريد دفع مبلغ مالي يزيد على 100 مليون يورو مقابل الحصول على خدمات بوغبا.

ومع انطلاقة موسم زيدان الأول (في فترته الثانية)، ظهر ريال مدريد عاجزًا في خط وسطه مع تقدم لوكا مودريتش بالسن، وتراجع مستوى كل من كروس وإيسكو، ولكن مع تقدم الموسم بدأ ريال مدريد بالتطور والنمو تكتيكيًا بعد اعتماد زيدان على الأورغوياني الشاب فيدريكو فالفيردي، الذي جعل منه اكتشاف الموسم بعد الأداء الذي قدمه.

أسلوب فالفيردي وتألقه مع الفريق، أثبت أحقيته بالمشاركة كأساسي مع الفريق الأول ووضع إشارات استفهام جديدة، حول ما إذا كان زيدان سيستغني عن فكرة التعاقد مع بول بوغبا أم لا.

لماذا بوغبا إذا كان فالفيردي حاضرًا؟

في مقال للصحفي الإسباني كارلوس كاربيو، في صحيفة “MARCA” الإسبانية في 28 من تشرين الثاني الماضي، تساءل: لماذا يريد ريال مدريد التعاقد إذا كان فالفيردي حاضرًا؟

وقال كاربيو إن البعض يرى أن الحل بالنسبة لزيدان هو بوغبا، ولكن في الوقع فالفيردي هو الحل لسنوات طويلة، متسائلًا أنه هل من المنطقي دفع ما بين 120 و150 مليون يورو سيطلبها مانشستر يونايتد حاليًا، وفي هذه اللحظة الوضع يناسب فالفيردي الذي يعيش بفترة رائعة.

ولا يزال الفريق يعاني من نقص في خط الوسط، وفق الصحفي الإسباني، مشيرًا إلى أن زيدان لديه أفكار واضحة ومطلبه الأول بوغبا، ولكن كثيرين يخشون من أن يستمر زيدان بطلبه لبوغبا، بينما فالفيردي يتفوق عليه من ناحية الثقة والانضباط وكذلك الصلابة الدفاعية.

وأشار كاربيو إلى أن فالفيردي (21 عامًا) لا يتمتع بالخبرة والشهرة ولا بالتسويق ولا حتى بملايين المعجبين، كما هو حال بوغبا الذي يعيش وسط زخم جماهيري، الأمر الذي “جعله يركز على هذا الجانب أكثر من اللعبة”.

ويقدم فالفيردي حلولًا تكتيكية ويسهم في خطط زيدان، التي كان يبحث عنها بوجود بوغبا، بحسب كاربيو، مضيفًا أنه لا يمكن إخفاء أهمية “الطائر الصغير”، الذي حسّن وسط الفريق الملكي بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من أن فالفيردي ليس لاعبًا دفاعيًا بشكل واضح، ولكنه يربط الدفاع بالهجوم، بالإضافة إلى دقة تسديداته وتحكمه بالكرة، فضلًا عن القوة البدنية والرشاقة والمرونة التي يتمتع بها.

فالفيردي من لاعب يحتاج لدقائق إلى أساسي

شيئًا فشيئًا، تحول اللاعب الأورغوياني الشاب من لاعب يحتاج إلى الدقائق لكسب الخبرة إلى لاعب أساسي في تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

لم يظهر فالفيردي في بداية الموسم بدقائق كافية، ولكن في لقاء دوري مجموعات دوري أبطال أوروبا، تحديدًا في مواجهة غلطة سراي، ظهر فالفيردي كمحور للتوازن، ومن بعدها أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة ريال مدريد.

واتسم بكونه اللاعب القاتل لمحاولات الخصم الهجومية، فضلًا عن نسبة التمرير الصحيحة للكرة، واستخلاصه السريع للكرات، وربطه ما بين خطي الدفاع والهجوم، إذ بات يشكل مع كارلوس كاسميرو محورًا لخط الوسط من الصعب اختراقه، ولكن ما يميز فالفيردي هنا قدرته على التحرك في كل سنتميتر من الملعب.

امتدحت الصحافة أسلوب فالفيردي، أو اكتشاف زيدان، ووصفته صحيفة “ماركا” الإسبانية بـ”الطائر الصغير”، وقالت عنه في تقريرها، في تشرين الأول الماضي، “لاعب خط الوسط ينتقل ويطير من قوة إلى قوة تحت قيادة زيدان، أظهر أداؤه الأخير في اسطنبول مدى نضجه أكثر من عمره”.

مسيرة اللاعب

ولد فيديريكو (فيدي) سانتياغو فالفيردي دبيتا، في 22 من حزيران من عام 1998، في مدينة مونتيفيديو في الأورغواي.

بدأ اللاعب موسم 2015-2016 مسيرته في بلاده الأورغواي مع نادي بينارول، وحقق معه لقب الدوري المحلي في العام نفسه، قبل أن يستهدفه كشافو المواهب في نادي ريال مدريد ويتعاقدوا معه على أن يلعب مع الكاستيا، موسم 2016-2017.

انتقل فالفيردي إلى نادي ديبورتيفو لاكرونيا موسم 2017-2018، ولعب معه 25 مباراة قبل أن يعود إلى ريال مدريد في الموسم التالي، ويلعب 25 مباراة تحت قيادة المدربين لوبتيجي وسولاري.

أحرز فالفيردي عدة ألقاب مبكرة، منها كأس العالم للأندية مع ريال مدريد، والدوري الأورغوياني مع فريقه بينارول.

استدعي فيدي إلى منتخب بلاده سريعًا في بطولة كوبا أمريكا، عقب نهائيات كأس العالم، كما يشارك معه في التصفيات القارية والمواجهات الودية التي يخوضها حاليًا، وكان قد فاز بالميدالية الفضية مع منتخب أروغواي في كأس العالم للشباب 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة