ثلاثة تحركات توحي بقرب انتهاء الأزمة الخليجية

أمير قطر تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان 2016 (العالم)

camera iconأمير قطر تميم بن حمد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان 2016 (العالم)

tag icon ع ع ع

خطوات متبادلة اتخذتها الدول المعنية بالأزمة الخليجية خلال الأيام الماضية، توحي بقرب انتهاء مرحلة من القطيعة شبه الكاملة بين السعودية وقطر.

أبرز تلك التحركات كان الزيارة السرية التي قام بها وزير الخارجية القطري إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه بمسؤولين “على أعلى المستويات”، بحسب ما ذكرته صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، في 28 من تشرين الثاني الماضي.

وأعلنت المملكة العربية السعودية فرض حصار على دولة قطر، ودعمتها البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة، وتمت مقاطعة قطر على جميع المستويات، بما فيها المستوى الدبلوماسي، في حزيران من عام 2017.

واتهمت الدول الأربع، قطر، بدعم الإرهاب، وطالبتها بإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.

تميم مدعو إلى الرياض

قالت وكالة الأنباء القطرية مساء أمس، الثلاثاء 3 من كانون الأول، إن أمير قطر، تميم بن حمد، تلقى رسالة خطية من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، دعاه خلالها لحضور اجتماعات “مجلس دول التعاون الخليجي”.

ومن المفترض أن تقام الاجتماعات في 10 من كانون الأول الحالي في العاصمة السعودية الرياض.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها دعوة أمير قطر إلى السعودية، إذ تمت دعوته لحضور القمة العربية في مدينة مكة في أيار الماضي.

لكن سياق الدعوة الأخيرة مختلف، إذ تأتي بالتزامن مع تطورات شهدتها العلاقة بين الدول الخليجية في الأيام الماضية.

زيارة غير معلنة

قالت وكالة “رويترز“، في 28 تشرين الثاني الماضي، إن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قام بزيارة سرية إلى المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى منذ أيار الماضي، عندما حضر اجتماعات القمة العربية في مدينة مكة.

معلومات رويترز تتقاطع مع المعلومات التي نشرتها صحيفة “WALL STREET JOURNAL” الأمريكية، في التاريخ نفسه.

وقالت الصحيفة، إن قطر عرضت على المملكة قطع علاقتها مع جماعة “الإخوان المسلمون”، في مقابل رفع الحصار وإنهاء المقاطعة، بينما لم يرد أي رد رسمي من قبل السعودية على الأخبار التي نشرتها الصحيفة.

بطولة “خليجي 24” في قطر

أعلنت اتحادات الإمارات والسعودية والبحرين، لكرة القدم، في 12 من تشرين الثاني الماضي، عن مشاركة منتخباتهم في بطولة “خليجي 24” لكرة القدم، المقامة في قطر حاليًا، في خطوة مفاجئة، إذ سبق للاتحادات نفسها رفض المشاركة في وقت سابق.

مشاركة منتخبات الدول الثلاث، فتحت باب التكهنات بقرب انتهاء الأزمة، ونشرت صحيفة “القدس العربي”، في 13 من تشرين الثاني الماضي، تقريرًا أشارت فيه إلى أن “التطبيع الرياضي” يأتي في سياق محاولات لـ “رأب الصدع”، تتمثل في تحركات دبلوماسية “كثيفة” مترافقة مع تكتم كبير من قبل جميع الأطراف، لإنهاء الأزمة.

في حين نشر مستشار ولي عهد أبو ظبي، عبد الخالق عبد الله، في 12 من تشرين الثاني الماضي، تغريدة في “تويتر” قال فيها إن “الخلاف الخليجي سينتهي بأقرب مما تتوقعون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة