تفجير يستهدف رتلًا تركيًا بمدينة جرابلس في ريف حلب

camera iconعربة عسكرية تركية تعرضت لتفجير في منطقة جرابلس بريف حلب 4 كانون الأول 2019 (شبكة المحرر)

tag icon ع ع ع

تعرض رتل عسكري للقوات التركية لتفجير بآلية مفخخة في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط تزايد التفجيرات في المنطقة الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” السوري والقوات التركية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الخميس 5 من كانون الأول، أن التفجير وقع عند مفرق البلدق غربي مدينة جرابلس بريف حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وقال الناطق الرسمي لـ “الجيش الوطني”، يوسف حمود، في حديث إلى عنب بلدي، إن آلية مركونة عند مفرق البلدق انفجرت في أثناء مرور أحد الأرتال العسكرية التركية، لتقتصر الخسائر على تضرر إحدى الآليات العسكرية التركية.

وأضاف حمود أن أصابع الاتهام موجهة إلى خلايا تابعة لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وذلك لتشابه التفجير الحالي مع التفجيرات السابقة في المنطقة التي تستهدف الأسواق والأحياء السكنية والعربات العسكرية، بحسب تعبيره.

ولم تعلق وزارة الدفاع التركية على الحادثة حتى الساعة، كما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، تفجيرات متكررة تطال أسواقًا شعبية وأحياء سكنية، إلى جانب عمليات تستهدف مقرات أمنية وشخصيات عسكرية بشكل متكرر.

وازدادت حدة التفجيرات والقصف في مناطق المعارضة بريف حلب بعد العملية العسكرية التركية في شرقي سوريا، التي انطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي، وسط اتهامات متبادلة بين الدفاع التركية و”الوحدات” حول المسؤولية عن تلك التفجيرات.

وتتهم وزارة الدفاع التركية “الوحدات” بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وقالت سابقًا عبر “تويتر”، ”واصل إرهابيو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المجردون من الإنسانية والمدنية استخدام أساليب داعش“.

وأعلنت حركة “قوات تحرير عفرين” التي تسمي نفسها حركة مقاومة بريف حلب، مسؤوليتها عن معظم التفجيرات التي تطال القوات والمقرات العسكرية في المنطقة، والتي تسميها عمليات “انتقامية” وكانت أحدثها أمس، إذ أعلنت الحركة في بيان لها مقتل سبعة جنود من القوات التركية والسورية، “ردًا على مجزرة تل رفعت بريف حلب”، بحسب تعبيرها.

وتتزامن تلك الأحداث مع اشتباكات وقصف متبادل في ريفي الحسكة والرقة شرق الفرات، بين “الجيش الوطني” والقوات التركية من جهة، و“الوحدات” من جهة أخرى، والتي تتركز في مناطق تل أبيض وعين عيسى.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جنديين تركيين الأربعاء الماضي، بقصف مدفعي مصدره “الوحدات” على نقطة عسكرية على الحدود التركية، بحسب وزارة الدفاع التركية.

وتتوعد أنقرة باستئناف العملية العسكرية في مناطق شرقي سوريا، في حال لم تنسحب “الوحدات” من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، في 22 من تشرين الأول الماضي، وسط اتهامات متبادلة حول خرق الاتفاق بحسب بيانات يومية من الطرفين.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة