التحالف الدولي ينفي و”تحرير الشام” تتنصل.. من قتل “المهاجر”؟

تدريبات عسكرية لهيئة تحرير الشام في إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

camera iconتدريبات عسكرية لهيئة تحرير الشام في إدلب - تشرين الثاني 2018 (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استهداف قيادي في “هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب شمال غربي سوريا، الثلاثاء الماضي.

وتواصلت عنب بلدي مع المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد مايلز كوجنز، عبر البريد الإلكتروني، وأكد اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، أن “التحالف الدولي لم يقم بأي غارات جوية في شمال غربي سوريا”.

وكان طيران مجهول استهدف سيارة من نوع “فان” في بلدة أطمة شمالي إدلب، ما أدى إلى مقتل قيادي في “الهيئة” يدعى “أبو أحمد المهاجر”، في 3 من كانون الأول الحالي.

وكان المهاجر مدربًا في الأكاديمية العسكرية المركزية لـ”هيئة تحرير الشام”، بحسب ما تضمنته ورقة كان يحملها للمرور عبر حواجز التفتيش وجدت إلى جانب جثته.

من جهتها، نفت “هيئة تحرير الشام” أن يكون المهاجر تابعًا لها، وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي، إنه “ليس قياديًا في الهيئة وغير منتسب لها، ويدرب مختلف الفصائل”.

ولا يُعرف عن القيادي سوى أنه كان من مدربي فرقة “النخبة” في “الهيئة” التي تسمى “العصائب الحمراء”، أسوة بالصحابي “أبي دجانة” الذي نقل عنه ارتداؤه عصابة حمراء تميزه في المعارك.

وارتبط اسم “العصائب الحمراء” بجميع العمليات الخاصة والنوعية التي تعلن عنها “تحرير الشام”، وروج لهم كمقاتلين بارزين تدربوا على جميع الفنون القتالية، ويعملون “خلف خطوط العدو”، وبين الفترة والأخرى يبرز اسمهم في هجمات تعلن عنها “الهيئة” تستهدف مواقع لقوات الأسد في محيط محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.

وكان التحالف الدولي استهدف مدينة إدلب أكثر من مرة سابقًا، إذ قصف، في 30 من حزيران الماضي، مواقع قال إنها لتنظيم “حراس الدين” (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) في ريف حلب الغربي.

وأسفر قصف التحالف الدولي مقر “تنظيم حراس الدين”، حينها، عن مقتل قاضي الحدود والتعزيرات “أبو عمر التونسي”، بحسب ما ذكره مصدر مطلع على شؤون الجماعة لعنب بلدي، إلى جانب القيادي “أبو ذر المصري” والقيادي “أبو يحيى الجزائري”، و”أبو دجانة التونسي”، الأمر الذي أدى إلى فقدان التيار المتشدد في “حراس الدين” أبرز شخصياته المؤثرة ورموزه.

وفي ضربة أخرى، في 31 من آب الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع إن “قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا، في هجوم استهدف قيادة التنظيم”.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة