تركيا تواصل التهديد باستئناف عمليتها في سوريا وتربط خروجها بـ “المنطقة الآمنة”

المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي (الأناضول)

camera iconالمتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أن بلاده تحتفظ بحقها في مواصلة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لها.

وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس، الجمعة 6 من كانون الأول، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، هدد أقصوي باستئناف عملية “نبع السلام” في حال لم تلتزم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالتعهدات التي قدمتها.

وأشار أقصوي إلى الاتفاقيتين اللتين وقعتهما أنقرة مع واشنطن في 15 من تشرين الأول الماضي، ومع موسكو في 22 من الشهر ذاته، معتبرًا أن هاتين الاتفاقتين “دليل صريح على إقرار البلدين بشرعية العملية”، بحسب تعبيره.

وأضاف المسؤول التركي، “رغم ذلك، نحن نحتفظ بحقنا في مواصلة عمليتنا في حال لم يتم الوفاء بالتعهدات المقدمة لنا”.

ولفت أقصوي إلى أن تركيا لن تخرج من سوريا حتى يتم إخراج من أسماهم بالـ “إرهابيين” من المنطقة الآمنة، وقال في هذا الصدد، “لن نخرج من سوريا حتى يتم تطهير المنطقة الآمنة، التي تحدث عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، من الإرهابيين”.

من جانب آخر اعتبر أقصوي أن العملية التركية حرمت بعض البلدان من تحقيق طموحاتها في المنطقة، وهو ما دفعها لإطلاق حملة تشويه ضدها.

واعتبر أن بلاده أسهمت من خلال عمليتها في “ضمان وحدة تراب سوريا”، على عكس ما يقال، بحسب تعبيره.

تصريحات أقصوي تأتي مطابقة لتهديدات سابقة باستئناف العملية جاءت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 19 من تشرين الثاني الماضي.

ورد رئيس اللجنة الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، فلاديمير جاباروف، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هذه التهديدات بأن اسئتناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضع مفاوضات، يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن المقاتلين “الكرد” سيتم سحبهم من “المنطقة الآمنة”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات أدلى بها للصحفيين في أثناء عودته من قطر، التي زارها، في 25 من تشرين الثاني الماضي، إن عملية “نبع السلام” ليست مقيدة بجدول زمني محدد، ولا يمكن تحديدها بمدة معينة.

اتفاقيتان لوقف إطلاق النار

وكانت تركيا اتفقت مع واشنطن وروسيا، كل على حدة، على إيقاف العمليات العسكرية.

ونشرت شبكة “CNN” الأمريكية البيان المشترك (التركي- الأمريكي)، في 17 من تشرين الأول الماضي، الذي نص على 13 بندًا، ألغت واشنطن بموجبها العقوبات التي كانت ستفرضها على تركيا على خلفية العملية العسكرية.

كما أبرم الرئيسان التركي والروسي اتفاقية، في 22 من تشرين الأول الماضي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.

ونصت الاتفاقية على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبح وتل رفعت.

وقضت أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وفسحت الاتفاقية المجال أمام قوات النظام السوري للدخول إلى مناطق شرق الفرات للمرة الأولى منذ عام 2012، ضمن تفاهمات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وبالتزامن مع بدء الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وجاءت الاتفاقيتان بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الماضي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة