ثلاثة ملفات في تفاهمات “عين عيسى” بين روسيا وتركيا

camera iconعربات للشرطة العسكرية الروسية أثناء تنفيذ دورية مراقبة على الحدود السورية التركية - 24 تشرين أول 2019 (شبكة أخبار دير الزور)

tag icon ع ع ع

أفضت المفاوضات التركية- الروسية إلى التفاهم على ثلاثة ملفات بين الجانبين شملت قضايا خدمية وعسكرية.

تعتبر هذه المفاوضات مكملة لاتفاقية “سوتشي”، في 22 من تشرين الأول الماضي، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وجرت في مدينة عين عيسى شمال مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.

المفاوضات جاءت بعد صراع عسكري في المنطقة للسيطرة على مواقع استراتيجية شرق الفرات لا سيما تل تمر وعين عيسى.

وشملت الملفات التفاهم على طريق “M4” الدولي وإيصال الكهرباء لمدينتي تل أبيض ورأس العين بالإضافة إلى إزالة الألغام من الخط الفاصل بين القوات التركية و”الجيش الوطني” من جهة، وقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة ثانية.

بدأت ملامح الاتفاق الجديد، الذي لم يعلن عن تفاصيله، بعد تنفيذ تلك التفاهمات على أرض الواقع بين القوات التركية ونظيرتها الروسية.

ملف الطريق السريع “M4”

شملت التفاهمات انسحاب القوات العسكرية من محيط طريق “M4” الدولي بين بلدتي عين عيسى وتل تمر بالإضافة إلى إعادة انتشار تلك القوات بالنسبة للأطراف كافة.

وبحسب تصريح سابق للناطق باسم “الجيش الوطني” السوري، يوسف حمود، فإن التفاهم شمل انتشار القوات التركية و”الجيش الوطني” شمال الطريق بمسافة يحددها الأتراك في وقت لاحق، بينما تنتشر القوات التركية جنوب الطريق من خلال قواعد عسكرية للطرفين (روسيا، تركيا).

وتقضي التفاهمات، استكمالًا للاتفاقية في “سوتشي”، بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي من تل تمر حتى عين عيسى، بالإضافة إلى الدوريات المسيرة على الشريط الحدودي.

وراقبت القوات التركية والروسية انسحاب القوات العسكرية للأطراف المتصارعة على الطريق الدولي الواصل بين الحسكة وحلب، وفق ما ذكرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أمس، الأحد 8 من كانون الأول.

قوات "سوريا الديمقراطية" قرب مدينة عين عيسى شمال الرقة (AFP)

وقالت الوكالة إن الطرفين أشرفا خلال الجولة على سير انسحاب جميع القوات من الطريق السريع، وتحديد مراكز نقاط المراقبة التركية والنظام السوري على الطريق.

الكهرباء من سد “تشرين” إلى تل أبيض ورأس العين

شملت تفاهمات “عين عيسى” الاتفاق على سحب الكهرباء من سد “تشرين”، العائد إلى سيطرة النظام السوري مؤخرًا، إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات “الجيش الوطني” السوري والقوات التركية في تل أبيض ورأس العين.

المباحثات أسفرت عن إيصال الكهرباء إلى ريفي تل أبيض وعين عيسى عن طريق محطة مخيم مبروك، التي يجري العمل عليها لإيصال الخط الكهربائي إلى مراكز المدينتين، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع التركية، في بيان لها أمس، الأحد 8 من كانون الأول.

وعاد السد إلى يد قوات النظام بعد دخول روسيا إلى مناطق شرق الفرات التي تديرها “الإدارة الذاتية”، في 17 من تشرين الثاني الماضي.

ويبعد السد 90 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتنتج المحطة الكهرومائية فيه نحو 630 ميغاواط، ويعتبر ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سوريا.

ويحتجز سد تشرين خلفه بحيرة مساحتها 155 كيلومترًا مربعًا، وتبلغ سعتها التخزينية 1.9 مليار متر مكعب من الماء.

إزالة الألغام

لم تقتصر الجولة التي نفذتها القوات الروسية والتركية على مراقبة انسحاب القوات من الطريق الدولي، وتحديد مراكز نقاط المراقبة والقواعد على أطرف الطريق، إذ شملت الإشراف على عملية إزالة الألغام الجارية على الطريق لا سيما في مناطق عالية وتل تمر.

خريطة توضح توزع القوات التركية والروسية والقوات المحلية في ريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا بحسب اتفاق بين الطرفين 2 كانون الأول 2019 (تعديل عنب بلدي)

خريطة توضح توزع القوات التركية والروسية والقوات المحلية في ريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا بحسب اتفاق بين الطرفين 2 كانون الأول 2019 (تعديل عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة