بعد انتهاء محادثات “أستانة”.. الجعفري يؤكد استمرار قصف إدلب

بشار الجعفري خلال قمة آستانا -24 كانون الثاني 2017- (رويترز)

camera iconبشار الجعفري خلال قمة أستانة- 24 كانون الثاني 2017- (رويترز)

tag icon ع ع ع

أكد رئيس وفد النظام السوري إلى محادثات “أستانة”، بشار الجعفري، مواصلة العمليات العسكرية في مدينة إدلب، فيما أسماه استمرارًا “بمكافحة الإرهاب”.

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء محادثات “أستانة” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، إن “ما توصلنا إليه في أستانة وجنيف يؤكد استمرار الشعب السوري بمكافحة الإرهاب في إدلب وغيرها”.

بينما أوضح وفد المعارضة خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات “أستانة” اليوم، أن العمليات العسكرية على مدينة إدلب، ليست حربًا ضد “الإرهاب” كما ادّعى الجعفري، إنما هجمات من النظام وحلفائه على المدن والقرى السورية، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وتهجير السكان.

وأضاف الوفد، “لا نود أن يكذب علينا مجددًا، لأنه خلال جولة أستانة الماضية تم إحراز تقدم بسيط، لكن نرى على الأرض أن مدنيين قد قتلوا بينهم 300 طفل، وذلك بعد ثمانية أشهر من الهجمات الروسية على إدلب”.

وعرض الوفد فيديو لقصف روسي- سوري على إدلب أظهر سقوط ضحايا مدنيين منهم أطفال ونساء، إضافة إلى استخدام المواد المتفجرة، وعمليات قصف مزدوج (تنفيذ عمليتي قصف في المكان ذاته لإيقاع أكبر قدر من الخسائر).

لكن الجعفري اعتبر أن ملف إدلب “متعلق بملف مكافحة الإرهاب ولا يتعلق بأي ملفات أخرى”، وتابع، “الحكومة السورية تملك كل الحق مع حلفائها بمكافحة الإرهاب، ولدى النظام كل الأسس القانونية، من قرارات مجلس الأمن وقرارات أستانة، وهذا يعطي الحق للحكومة السورية بالهجمات”، بحسب تعبيره.

والتقى وفد “قوى الثورة السورية العسكرية” صباح اليوم، وفدًا تركيًا وروسيًا، وناقش معهما التصعيد في إدلب، وطالب وفد الفصائل من الضامن التركي فرض وقف إطلاق النار في إدلب، وبذل ما يمكن من جهود، لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين.

من جهته أكد الوفد التركي، رفضه المطلق لاستمرار قصف إدلب ومطالبته الروس بوضع حد لتجاوزات النظام السوري في المنطقة، واصفًا ما يقوم به النظام السوري بالانتهاكات والتجاوزات التي تعيق عملية الحل السياسي، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من أربعة آلاف و900 انتهاك من قبل النظام منذ أيلول الماضي.

لكن الوفد الروسي كرر الحديث عن محاربة الإرهاب، وقصف مدينة حلب من قبل من أسماهم “المتطرفين الذين يحاولون بفعلهم هذا تحريض النظام على الرد”.

وشهدت مدينة إدلب في الشمال السوري تصعيدًا من قبل الطيران الروسي والنظام السوري منذ شباط الماضي، أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى تهجير الآلاف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة