“العفو الدولية” تختار نورا غازي كواحدة من بين 14 مدافعة عن حقوق الإنسان حول العالم

نورا وباسل الصفدي (تعديل عنب بلدي)

camera iconنورا وباسل الصفدي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اختارت “منظمة العفو الدولية” الحقوقية السورية والمديرة التنفيذية لمنظمة “نوفوتوزون”، نورا غازي الصفدي، كواحدة من 14 مدافعة عن حقوق الإنسان حول العالم.

وأعلنت منظمة “نوفوتوزون” أمس، الخميس 12 من كانون الأول، اختيار “العفو الدولية” غازي كواحدة من 14 مدافعة عن حقوق الإنسان حول العالم، في تقرير أصدرته تحت عنوان “تحدي السلطة ومكافحة التمييز، دعوة إلى العمل من أجل الاعتراف بالمدافعات عن حقوق الإنسان وحمايتهن”.

وتطرق التقرير إلى التحديات التي تواجهها المدافعات عن حقوق الإنسان حول العالم، من تهميش وتمييز وإقصاء، وضغوط من جانب الأسرة والمجتمع، إلى جانب الهجمات التي يتعرضن لها بسبب النوع الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وغيرها.

ومن خلال استعراض نماذج لقصص عن التغيير، عمل معدو التقرير على الإجابة عن سؤال: لماذا نحتاج إلى مدافعات عن حقوق الإنسان؟

واستعرض التقرير قصة نجاح المحامية السورية نورا غازي الصفدي، والدور الذي لعبته في إنشاء حركات بقيادة المرأة للكشف عن الحقيقة، وتحقيق العدالة في سوريا.

وأكدت غازي على أهمية الدور الذي لعبته النساء السوريات في تنظيم حملات للعثور على المختفين بالمعتقلات السورية، إلى جانب دورهن بإعالة أسرهن.

وقالت في هذا الصدد، “أشعر أن النساء في وضع أفضل للتعامل مع مثل هذه القضية (الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري)، ليس فقط لأنهن الأشد تأثرًا بمثل هذه الانتهاكات، ولكن بسبب الدور القيادي الذي يلعبنه في بناء مستقبل سوريا. فقد أثبتت النساء قدرتهن على التعامل مع كل عقبة أمامهن، سواء أكان الأمر يتعلق بالأمن أو المجتمع أو الحياة بشكل عام”.

وأوضحت غازي في حديثها للمنظمة كيف أسهم تضامنها مع النساء المنضمات لحركة “عائلات من أجل الحرية” في مواصلة نضالها دون توقف، ومنحها القوة التي تحتاجها منذ إعدام زوجها المبرمج باسل الصفدي.

وأضافت، “أشعر أن قضية كل سجين هي من صميم عملي، ومن مسؤوليتي النضال من أجلهم، الإيمان بما أقوم به هو الشيء الرئيس الذي يدفعني للاستمرار يومًا بعد يوم، ويجدد من عزمي على مواصلة مسيرتي المهنية من خلال التعامل مع جميع الظروف المروعة من حولي”.

وعملت نورا غازي، المولودة في دمشق عام 1981، محامية لعدة سنوات، ركزت خلالها على حقوق الإنسان وقضايا الاعتقال وحالات الاختفاء.

وفي عام 2017 شاركت غازي في تأسيس حركة “عائلات من أجل الحرية” التي تدافع عن حقوق المعتقلين والمختفين قسريًا في سوريا.

وفي عام 2018، أسست غازي بالمشاركة مع عدد من الناشطين السلميين منظمة “نوفوتوزون”، التي تعمل على تقديم الدعم والتمكين القانوني، والمناصرة لعائلات المعتقلين والمختفين قسريًا في لبنان.

واعتُقل زوج نورا، المبرمج السوري الفلسطيني باسل الصفدي، عام 2012 في دمشق، لمشاركته في الحراك السلمي المناهض لحكم الأسد.

وبعد تسعة أشهر من احتجازه نقل إلى سجن عدرا المدني، وفي عام 2015 نقل من زنزانته لتختفي أخباره بعدها، إلا أن زوجته قالت إنها تأكدت أنه أُعدم بعد أيام من نقله من سجن عدرا.

ويعد الصفدي من أشهر المبرمجين في سوريا، وكان ناشطًا فاعلًا في مشاريع “موزيلا فايرفوكس” و”ويكيبيديا” قبل الثورة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة