الأمم المتحدة تجدد تفويض “أونروا” ثلاث سنوات وتدعو الدول لمواصلة تمويلها

توزيع منظمة الأونروا مساعدات للاجئين الفلسطنين في الضفة الغربية كانون الأول 2018 (منظمة الأونروا)

camera iconتوزيع منظمة الأونروا مساعدات للاجئين الفلسطنين في الضفة الغربية - كانون الأول 2018 (منظمة الأونروا)

tag icon ع ع ع

جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة تفويض “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)  لمدة ثلاث سنوات أخرى، رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لذلك.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الجمعة 13 من كانون الأول، بأغلبية ساحقة، قرارًا بتفويض “أونروا” لمدة ثلاث سنوات تنتهي في حزيران من عام 2023.

قرار تمديد التفويض جاء بموافقة 169 دولة، ورفض دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وامتناع تسع دول عن التصويت.

واعتمدت “لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار” التابعة للجمعية العامة والمعروفة باسم “اللجنة الرابعة”، في منتصف تشرين الثاني الماضي، هذا القرار.

وعقب إصدار القرار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي الكافي لـ”أونروا” حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، “يواصل الأمين العام دعوة الدول الأعضاء لتقديم الدعم لـ(أونروا) من أجل ضمان استمرار تفويضها وتمويلها بشكل كامل”.

وأضاف، “كافحنا مؤخرًا من أجل أن تواصل (أونروا) التزاماتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، ومستمرون في ذلك، خاصة أن هناك حاجة لتقديم الدعم الكامل للوكالة الأممية من جميع الدول الأعضاء”.

من جانبها، أشادت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) بقرار تمديد التفويض، واعتبرته فشلًا لمحاولة واشنطن الضغط على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضد الوكالة.

وسعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، إلى تغيير قواعد التفويض الممنوح لـ“أونروا” الذي يتم التصويت عليه كل ثلاث سنوات.

وتقدم “أونروا” الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثية والمساعدات الإنسانية الطارئة في خمس مناطق، هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1950. وتخدم الآن 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، أي ما يمثل 20% من اللاجئين حول العالم.

وكانت الولايات المتحدة هي أكبر الداعمين للوكالة، ولكنها قلصت إسهامها من 360 مليون دولار إلى 60 مليونًا عام 2018، ثم إلى صفر عام 2019، وهي تعتبر أن بعض أنشطة “أونروا” مناهضة لإسرائيل.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة تهجيرهم من المخيمات القاطنين فيها، جراء المعارك العسكرية التي دارت فيها خلال السنوات الماضية.

وتشير إحصائيات “أونروا” إلى انخفاض عدد الفلسطينيين في سوريا إلى 450 ألف لاجئ من أصل 560 ألفًا قبل الحرب، مشيرة إلى أن 95% منهم بحاجة لمساعدات إنسانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة