خلاف بين “تحرير الشام” و”حراس الدين” في إدلب.. “الهيئة” توضح

camera iconعناصر من كتيبة التوحيد والجهاد في هيئة تحرير الشام في ريف إدلب - نيسان 2019 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

أوضحت “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على معظم محافظة إدلب، خلافها مع تنظيم “حراس الدين” في بلدة محمبل بالقرب من أريحا غربي محافظة إدلب.

وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي اليوم، السبت 14 من كانون الأول، إن مجموعة تابعة لـ”حراس الدين” قصّت أبراج الكهرباء في منطقة جسر الشغور وسهل الغاب بهدف بيعها.

وأضاف أنه بعد عدة “تحذيرات ومحاولات” لمنع التنظيم من قبل مسؤول في “هيئة تحرير الشام”، اعتدت مجموعة تابعة لـ”حراس الدين” على أحد مقاتلي “الهيئة” في منطقة محمبل.

ولم يعلق تنظيم “حراس الدين” على القضية رسميًا حتى الآن.

وداهم مقاتلو التنظيم بلدة محمبل، أمس الجمعة، واحتجزوا القائد العسكري “أبو محمد ضياء” المسؤول عن المنطقة في “تحرير الشام”.

أرسلت “تحرير الشام”، بحسب تقي الدين عمر، إلى “حراس الدين” لإجراء “جلسة قضائية” ولكن دون جواب، وأضاف أن فصيله تدخل “واعتقل المجموعة التي اعتدت على المقاتل لإحالتها إلى القضاء”.

وبعد مداهمة “حراس الدين” لبلدة محمبل، اعتقلت “الهيئة” عددًا من عناصر التنظيم من بينهم “أبو عبد الرحمن الليبي”، قائد قطاع الساحل في “حراس الدين”.

ونفى مسؤول التواصل الإعلامي “ما أشيع عن تنسيق للتوصل إلى صلح بين الطرفين”.

وشهدت العلاقة بين الفصيلين توترًا في الأشهر الأخيرة بعد احتجاز “تحرير الشام” قياديًا لـ”حراس الدين” في كفرزيتا بريف حماة.

كما شهدت العلاقات توترًا، في كانون الثاني الماضي، بعد رفض “حراس الدين” طروحات قدمتها “تحرير الشام” حول مستقبل المنطقة، وتمثلت بتشكيل مجلس عسكري بقيادة ضباط منشقين عن النظام والملتحقين بـ”الجيش الحر” أو “فيلق الشام”.

واتفق الفصيلان، في شباط الماضي، على وقف “التحريش الإعلامي” بسبب التوتر بين الطرفين، وحل مسألة العناصر المنتقلين بين التشكيلين العسكريين.

وأُعلن عن تشكيل “حراس الدين”، في شباط الماضي، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في إدلب.

وبحسب معلومات عنب بلدي، يضم التنظيم كلًا من: مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا “أبو همام الشامي”.

بالإضافة إلى قيادات تنظيم “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” و”سامي العريدي” و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القياديين السابقين في “جبهة النصرة” الذين رفضوا فك الارتباط بالقاعدة.

ويعتبر “حراس الدين” أحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، إلى جانب “أنصار التوحيد”، الذي يتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة